مجمع الأندلس التعليمي يقدم بيئة تعليمية تعزز القيم وترسخ الهوية.

مجمع الأندلس التعليمي يقدم بيئة تعليمية تعزز القيم وترسخ الهوية.

في مشهد تعليمي فريد يعكس التوازن بين المعرفة والقيم، يواصل مجمع الأندلس التعليمي في قطر مسيرته الرائدة التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، منذ انطلاقه عام 1993، ليغدو اليوم أحد أبرز النماذج الوطنية في ترسيخ الهوية وتعزيز القيم داخل البيئة المدرسية.
يمتد المجمع على مساحة تفوق 122 ألف متر مربع في منطقة روضة الحمامة، جامعاً تحت سقف واحد كافة المراحل الدراسية من الروضة إلى الثانوية، للبنين والبنات، بعد أن كانت مدارسه مبعثرة في مبانٍ متفرقة. هذا التحول البنيوي رافقته نقلة نوعية في النهج التربوي، إذ تميز المجمع منذ نشأته بعناية خاصة بالجانب القيمي، جعله نموذجاً تربوياً متفرداً، يحظى بتقدير واسع من المجتمع وأولياء الأمور على حد سواء.
ويعتمد المجمع رؤية تعليمية تنبثق من ثوابت الدولة والمجتمع، لكنها تنفذ بأساليب علمية أكاديمية على يد كفاءات تربوية متميزة. من اختيار المعلمين وفق معايير أكاديمية وقيمية دقيقة، إلى توفير بيئة صفية تفاعلية محفزة، تسهم جميعها في ترسيخ القيم الإسلامية والوطنية في نفوس الطلبة.
ويحرص المجمع على تخصيص وقت يومي لحصص القرآن الكريم، كما يفتح أبوابه مبكراً لحلقات التحفيظ منذ الساعة 6:30 صباحاً، تحت إشراف مختصين. وتُعد مسابقة محدث الأندلس من أبرز المبادرات السنوية التي تنظمها المدارس داخلياً، إضافة إلى المشاركة الفاعلة في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
ومن اللافت أن كل مدرسة ضمن المجمع تحتضن مسجداً تُقام فيه صلاة الظهر يومياً، كما يُستثمر هذا الفضاء الروحي في تقديم بعض الحصص الدراسية، في بيئة تعليمية داعمة وملهمة.
لقد أثبت مجمع الأندلس التعليمي أن التعليم القيمي المتين ليس مجرد شعار، بل هو رؤية تُترجمها الممارسات اليومية والمخرجات المتميزة، التي تعكس جيلاً معرفياً متزن السلوك، راسخ الهوية، ومؤهل لخدمة وطنه.