د. مريم المحمود: مسيرة من أكاديمية قطر إلى عالم الطب

بينما تحتفل مؤسسة قطر بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، تعود الدكتورة مريم المحمود لتستعرض مسيرتها التي بدأت منذ ثلاثة عقود، عندما انضمت إلى دفعة أكاديمية قطر – الدوحة في عام 1995. كانت مريم، في سن السادسة عشرة، واحدة من بين 11 طالبة في أول دفعة لهذه الأكاديمية، التي دشنتها مؤسسة قطر كجزء من رؤيتها التعليمية التي جمعت بين المناهج العربية والإنجليزية، لتسد الفجوة بين المسارين التعليميين في قطر.
تتذكر مريم تلك الأيام بحنين، حيث كانت تجلس مع زميلاتها من خلفيات تعليمية مختلفة، ليبدآ معًا في رحلة تعليمية غير تقليدية، تضمنت أنشطة غير منهجية مثل ركوب الخيل، التي زرعت فيها حب الفروسية. «كانت هذه الأنشطة جزءًا من رؤية مؤسسة قطر في تنمية مواهب الطلاب، ليس فقط في الفصول الدراسية، بل في شتى جوانب الحياة» وتضيف مريم أنها كانت واحدة من الطلاب الذين تعلموا ركوب الخيل في أكاديمية قطر، وقد أكسبتها هذه التجربة الثقة في نفسها، وكانت بداية لشغفها بالفروسية الذي رافقها طوال حياتها.
اليوم، تعتبر مريم جراحة وفارسة، وقد حافظت على هذا التوازن بين مهنة الطب وشغفها بالخيل. تحدثت عن صعوبة الجمع بين مهنتها وركوب الخيل، ولكن شغفها الكبير كان هو الدافع الأكبر للاستمرار. فهي تستيقظ باكرًا لتدريب خيولها، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، معتبرة أن هذا التحدي يجعل كل جهد يستحق العناء.
وأثناء احتفال مؤسسة قطر بتخريج دفعة 2025، تقدم مريم نصيحة لخريجي هذا العام، مؤكدة أن الشغف والتفاني يجب أن يكونا بوصلتهم. وأعربت عن فخرها بالإنجازات التي حققتها زميلاتها في الأكاديمية، مشيرة إلى أن نجاحهن يعكس الأساس الذي تم بناؤه في تلك الأيام الأولى.
في ذكرى تأسيسها، تشيد مريم بالمؤسسة التي كانت حجر الأساس لمسيرتها، قائلة: «مؤسسة قطر لم تكتفِ بتحقيق رؤيتها، بل تجاوزتها».