قطر تؤكد التزامها الراسخ بتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية

أكدت دولة قطر التزامها الراسخ بتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وتنفيذ خطة 2030، لاسيما الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه، والذي تضعه دولة قطر في صدارة أولوياتها كجزء من ركيزة التنمية البشرية في رؤيتها الوطنية 2030، في إطار الخطة الطويلة المدى للقطاع الصحي الذي يسعى لضمان الاستدامة وتقديم رعاية صحية متكاملة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد سلطان بن علي الكواري، نائب رئيس اللجنة الدائمة للسكان، أمام اجتماعات الدورة الثامنة والخمسين للجنة السكان والتنمية بالأمم المتحدة، حول "ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأشار إلى أن دولة قطر تركز في إطار استراتيجيات التنمية الصحية على مفهوم الوقاية، وتحسين الحصول على الرعاية الصحية لكافة الفئات، وترجمته إلى مبادرات وسياسات استراتيجية من خلال اتباع الأولوية الاستراتيجية المتمثلة في "إدماج الصحة في جميع السياسات"، بالتعاون الوثيق بين مختلف قطاعات الدولة، لافتا إلى أن دولة قطر حققت العديد من الإنجازات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في مجالات الأداء والجودة وسلامة المرضى، وبرامج التطوير، والتأمين الصحي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن قطر تعتز بأنها أول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، منوها إلى أن خمسة مستشفيات في دولة قطر تم تصنيفها من ضمن أفضل 250 مركزا طبيا أكاديميا في العالم، مشيرا إلى انتخاب دولة قطر في مايو 2023 رئيسا للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في دورته رقم (153).
كما أشار إلى أن دولة قطر دشنت الاستراتيجية الوطنية للصحة ( 2024 – 2030 )
ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، وهي رؤية وطنية تم تطويرها بمشاركة المؤسسات الصحية المعنية والخبراء وأصحاب المصلحة بما في ذلك ممثلو المرضى، وتطمح إلى مجتمع يركز على الصحة مدعوم بنظام صحي متكامل قائم على الاستدامة والابتكار، من خلال ثلاث أولويات هي، تحسين صحة ورفاهية السكان، التميز في تقديم الخدمات الصحية وتعزيز ثقة السكان في الخدمات الصحية، وتحقيق كفاءة النظام الصحي ومرونته.
وأوضح أن اجتماعات اللجنة تنعقد في ظل معاناة المدنيين العزل في قطاع غزة، من نقص الخدمات الصحية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وفي هذا الصدد، نقل دعوة دولة قطر إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف اعتداءاتها على المدنيين والكوادر الطبية، والعاملين في المجال الإنساني، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بلا عوائق، بهدف التوصل لوقف فوري نهائي ومستدام لإطلاق النار في غزة.
وفي الختام، لفت نائب رئيس اللجنة الدائمة للسكان، إلى أن دولة قطر تؤكد على نهجها القائم على النهوض بالتعاون الدولي، ومواصلة تقديم المساعدة للدول التي تواجه طوارئ صحية وبشكل خاص في البلدان النامية وأقل البلدان نموا.