الدكتورة حنان الفياض: نهدف إلى تعزيز الإبداع الفكري ودعم المبادرات البحثية.

الدكتورة حنان الفياض: نهدف إلى تعزيز الإبداع الفكري ودعم المبادرات البحثية.

شهدت مكتبة الإسكندرية، ندوة لجائزة الكتاب العربي، التي تمنحها دولة قطر، شارك فيها كل من الأستاذة الدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية لجائزة الكتاب العربي، والدكتورة امتنان الصمادي المنسقة الإعلامية للجائزة، ود. مدحت عيسى مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية.

وتعدُّ جائزة الكتاب العربي من أهم الجوائز الثقافية التي تهتم بالكتاب في الوطن العربي، وأُسست عام 2023، كما تعدُّ شعلة أمل تؤكد أن الكتاب يبقى جوهر الثقافة ورافد الحضارة الأصيل، وأن الإبداع الفكري قادر على تجاوز كل الحواجز. وتحدثت الدكتورة حنان الفياض عن أهداف الجائزة وفئاتها ومجالاتها الخمسة، وأكدت أن الجائزة تسعى إلى تشجيع الإنتاج الفكري الأصيل، ودعم المشاريع البحثية التي تسهم في بناء المعرفة وتطوير الوعي وصناعة النهضة العلمية والفكرية.

وقالت الدكتورة الفياض: إن الأهداف السامية للجائزة تتجاوز التكريم المادي لتشمل التقدير المعنوي الذي يتمثل في تقدير الكتَّاب والمؤلفين الذين حققت أعمالهم إضافة معرفية إلى الثقافة الإنسانية، وتشجيع الناشرين والفاعلين في صناعة الكتاب، تعزيزًا وتطويرًا للنشر العربي، ليصبح قادرًا على المنافسة العالمية.

ونوهت إلى أن الجائزة استطاعت في زمن قصير أن تحفر اسمها في المشهد الثقافي والفكري العربي وأن تتردد أصداؤها من المحيط إلى الخليج وفي العالم نظرا لما تتمتع به من شفافية ونظرا أيضا لأهدافها السامية في الارتقاء بالإنتاج المعرفي والكِتاب العربي الأصيل وتكريم الكتّاب المتميزين في مجالاتهم وتقديرهم ماديا ومعنويا وتسليط الأضواء عليهم وعلى المؤسسات التي تعنى بالنشر وصناعة الكتاب.

من جانب آخر، قدمت الدكتورة امتنان الصمادي، ورقة بعنوان «دور الجوائز في صناعة الكتاب وتحفيز التأليف النوعي (الفكري والمعرفي والإبداعي)، واستعرضت خلالها تاريخ الكتابة عبر العصور، مبينة تحديات صناعة الكتابة ودور معارض الكتب في الترويج للكتاب.

كما بينت أنه رغم كثرة عدد الجوائز المطروحة عربيا لابد من توافر جملة من الأسس لتصبح تلك الجوائز حاضرة بقوة ومهمة في إحداث تغيير على صعيد الأفراد والمجتمعات، منها قوة الحضور دوليا وعربيا ووطنيا ورسوخ المعايير ونزاهة التحكيم والاستمرارية، والمنهجية والشفافية، والمصداقية فضلا عن القيمة المالية، والأصالة، وهذه كلها وغيرها مما اتسمت به جائزة الكتاب العربي.

وأشارت إلى العديد من الإيجابيات التي تمنحها الجوائز مثل تشجيع دور النشر على الانتقائية، والصرامة في قبول المؤلَّف للنشر تحت مظلتها وكذلك الإسهام في زيادة النشر وتنشيط حركة بيع الكتب بسبب زيادة المقروئية ليس محليا فحسب بل عربيا ودوليا.