وزارة الاتصالات تسلط الضوء على مساهمتها في تعزيز التحول الرقمي الحكومي خلال قمة جوجل كلاود

وزارة الاتصالات تسلط الضوء على مساهمتها في تعزيز التحول الرقمي الحكومي خلال قمة جوجل كلاود

استعرضت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دورها المحوري في دعم التحول الرقمي الحكومي، وتعزيز الاعتماد على تقنيات الحوسبة السحابية في دولة قطر، في إطار جهودها المتواصلة لتحقيق أهداف الأجندة الرقمية 2030، وبناء بنية تحتية رقمية متقدمة تعزز الابتكار وتحفز التنمية المستدامة، وذلك خلال مشاركتها في قمة /جوجل كلاود/ التي أقيمت اليوم.
وخلال فعاليات القمة التي نظمت احتفالا بالذكرى السنوية الثانية لإطلاق المنطقة السحابية لجوجل كلاود في دولة قطر، كرم سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عددا من الجهات الحكومية المتعاونة مع /جوجل كلاود/، والتي حققت خطوات متقدمة في تبني الحلول السحابية، وأسهمت في تعزيز التحول الرقمي ضمن قطاعاتها.
ويأتي هذا التكريم تقديرا للجهود المبذولة من تلك الجهات في تطوير عملياتها التشغيلية وتحسين خدماتها الرقمية، بما ينسجم مع رؤية الوزارة في بناء منظومة حكومية ذكية، متكاملة، وقادرة على مواكبة التغيرات الرقمية العالمية، ويؤكد أيضا على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تسريع وتيرة التحول الرقمي، وخلق بيئة محفزة على الابتكار.
ومن جهة أخرى سلطت السيدة إيمان الكواري مديرة إدارة الابتكار الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جلسة حوارية بعنوان "الابتكار الهادف: رؤى حول تمكين الكفاءات وبناء الشراكات الاستراتيجية لصياغة مستقبل قطر الرقمي"، الضوء على ملامح التحول الرقمي في دولة قطر، مستعرضة أبرز المبادرات التي تقودها الوزارة، ومنها بيئة الذكاء الاصطناعي التجريبية، وبيئة الواقع الممتد التجريبية، وحلول المدن الذكية، والخدمات الرقمية العامة.
وأكدت على الدور الحيوي للشراكات الاستراتيجية في تسريع تبني التقنيات الحديثة، وعلى أهمية الاستثمار في تنمية الكفاءات الوطنية، خاصة فئة الشباب.
وخلال فعاليات القمة، استعرضت الوزارة في جناحها الخاص عددا من أبرز المشاريع والمبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في الدولة، حيث تم تسليط الضوء على مشروع /فنار/ المشروع العربي للذكاء الاصطناعي الذي يمثل إنجازا متقدما في مجال الذكاء الاصطناعي المرتبط باللغة والثقافة العربية، ويجسد رؤية قطر الوطنية 2030 ويتماشى مع ركائز الأجندة الرقمية 2030.
كما قدمت الوزارة عرضا تفاعليا حول البيئة التجريبية للواقع الممتد (XR Sandbox) التي توفر بيئة افتراضية تفاعلية لتطوير واختبار تطبيقات الواقع الممتد، وبالإضافة إلى ذلك، تم إبراز البيئة التجريبية للذكاء الاصطناعي (AI Sandbox) التي تدعم المبتكرين ورواد الأعمال في ابتكار حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
كما استعرضت برنامج التطوير المهني الذي يسعى لتأهيل الكفاءات الوطنية وتمكينهم وفقا لأفضل المعايير العالمية.
وكان السيد سامي الشمري وكيل الوزارة المساعد لشؤون البنية التحتية والعمليات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أشار في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى أن مشاركة الوزارة في القمة تعكس التزامها الثابت بالتحول الرقمي كمسار استراتيجي محوري في العمل الحكومي.
وأوضح أن الشراكة مع /جوجل كلاود/ تعد نموذجا فعالا لتسريع تبني الحلول السحابية على نطاق مؤسسي، وأن هذه الشراكة تهدف إلى ضمان جاهزية الجهات الحكومية واستمرارية أعمالها ضمن بيئة رقمية آمنة ومرنة، وتستفيد حاليا 56 جهة حكومية من حلول سحابية مرنة وآمنة تضمن استمرارية الأعمال وتعزز كفاءة الأداء الحكومي.
كما لفت إلى أن برنامج الابتعاث المهني، الذي أطلق في دبلن بالتعاون مع جوجل كلاود، يمثل خطوة نوعية نحو بناء كفاءات وطنية قادرة على قيادة وتوطين التقنيات المتقدمة، وذلك بما يتماشى مع أهداف الأجندة الرقمية 2030.
وشكلت مشاركة الوزارة في القمة منصة لإبراز الشراكة الاستراتيجية مع جوجل كلاود، والتي باتت تضم اليوم 56 جهة حكومية.
وتعد هذه الشراكة إحدى الركائز الأساسية لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الحكومي، من خلال توفير بنية تحتية سحابية موثوقة وآمنة تسهم في رفع كفاءة العمليات، وضمان استمرارية الأعمال، وتعزيز جاهزية الجهات الحكومية لمتطلبات المستقبل. 
كما توفر هذه الشراكة فرصا متقدمة لتبني الخدمات السحابية بأفضل الممارسات العالمية، بما ينعكس إيجابا على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وفي إطار هذه الشراكة الاستراتيجية، تعمل الوزارة على توسيع نطاق استخدام الحلول السحابية في مختلف القطاعات الحكومية، من خلال تعزيز التعاون مع أبرز شركات التكنولوجيا العالمية وتبني نماذج تشغيل مرنة وقادرة على مواكبة تطورات المشهد الرقمي العالمي، بما يسهم في رفع كفاءة منظومة العمل الحكومي عبر حلول ذكية ومترابطة تضمن سرعة الوصول إلى البيانات وتعزيز كفاءة استخدام الموارد التشغيلية.
ويأتي ذلك في سياق التزام الوزارة المستمر بتنفيذ أهداف الأجندة الرقمية 2030، التي تمثل خارطة الطريق الوطنية للتحول الرقمي، وتهدف إلى بناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على المعرفة.