دعوات دولية لإجراء تحقيق عاجل في استهداف توزيع المساعدات في غزة

أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، عن صدمته البالغة إزاء التقارير التي أفادت باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مطالبا بضرورة إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقال غوتيريش، في بيان اليوم:" من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء"، مبرزا أن على الاحتلال الإسرائيلي التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني تملي عليه الموافقة على المساعدات الإنسانية وتسهيل مرورها.
وأكد ضرورة استعادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بلا عوائق، وعلى نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة في القطاع فورا، ومشددا على ضرورة السماح للأمم المتحدة بالعمل بأمان وسلامة في ظل احترام كامل للمبادئ الإنسانية.
وجدد غوتيريش الدعوة إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط، مؤكدا أن "هذا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن للجميع وأنه لا يوجد حل عسكري للصراع".
وكان فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد حذر في وقت سابق اليوم، من أن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تحول إلى ما وصفه بـ"مصيدة للموت"، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
وشهد قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدا خطيرا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل في استهداف مباشر وممنهج للمدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وأثار موجة إدانة وقلق دولي متصاعد.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يضطر الفلسطينيون في القطاع المحاصر إلى اجتياز مسافات طويلة وسط ظروف أمنية وصحية متدهورة للوصول إلى نقاط توزيع المساعدات القليلة.
وقد حملت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تعمد عرقلة إيصال المساعدات، واعتبرت ذلك خرقا صارخا للقانون الدولي وتهديدا مباشرا لحياة المدنيين.