وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج القطرية يلتقى منظمي الحملات لتنسيق الجهود لإنجاح موسم الحج

التقى سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس بعثة الحج القطرية، أصحاب وممثلي حملات الحج القطرية، لتنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر حيال متطلبات المرحلة المقبلة من أداء النسك في المشاعر المقدسة، وتهيئة أفضل الظروف لحجاج دولة قطر.
وجاء هذا اللقاء التنسيقي الذي عقد في مقر بعثة الحج القطرية بمنطقة النسيم في مكة المكرمة، قبل بدء أعمال الحج رسميا يوم التروية الأربعاء 8 ذو الحجة 1446هـ الموافق 4 يونيو 2025، والذي يتبعه الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم يوم الخميس 9 ذو الحجة، والنفرة إلى مشعر مزدلفة بعد غروب شمس ذلك اليوم، ضمن خطة تفويج دقيقة وشاملة وضعتها البعثة.
واستعرض سعادة الوزير، خلال لقائه مع أصحاب الحملات الـ17 المعتمدة، وبحضور المختص بعملية التفويج بكل حملة، الجاهزية العامة لأداء المناسك، والتأكد من جاهزية جميع الحملات لخطة تفويج الحجاج إلى المشاعر المقدسة، وفق الخطة الشاملة للتفويج التي وضعتها وحدة الاتصال والدعم ببعثة الحج مسبقا بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تهدف إلى ضمان انسيابية حركة حجاج الدولة بين مكة وبقية المشاعر المقدسة، وتعزيز جوانب الراحة والسلامة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وازدحام المواقع المقدسة.
وأوضح سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم أن دولة قطر تحرص على توفير كافة السبل التي تضمن لحجاجها أداء مناسك الحج في بيئة تسودها السلامة والطمأنينة والراحة، وتعمل بعثة الحج القطرية على تنفيذ خطة متكاملة، تشمل أعلى مستويات الرعاية الصحية، والتنظيم الميداني، والتوعية الشرعية، والدعم اللوجستي، إلى جانب استخدام الوسائل التقنية الحديثة التي تعين الحجاج وتواكب احتياجاتهم، والتي تساهم جميعها في تحقيق التميز في تقديم كافة الخدمات، بالتعاون والتنسيق الكامل مع أصحاب الحملات، وتحت إشراف مباشر من رئاسة البعثة واللجنة الاستشارية، التي تعمل على مدار الساعة في جميع المواقع لخدمة ضيوف الرحمن من دولة قطر.
ودعا سعادته أصحاب الحملات إلى استمرار التواصل الفعال مع البعثة ووحداتها الميدانية، وتقديم الأفكار البناءة والملاحظات التطويرية التي تسهم في الارتقاء بتجربة الحاج القطري عاما بعد عام.
وفي ختام اللقاء، أشاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس بعثة الحج القطرية بالجهود والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها السلطات في المملكة العربية السعودية الشقيقة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
ومن جانبهم، ثمن أصحاب الحملات جهود إدارة شؤون الحج والعمرة التي بدأت منذ مرحلة التسجيل المبكر، ثم الفرز الإلكتروني ومتابعة حالات الحجاج، مرورا بإجراءات السفر والوصول إلى الأراضي المقدسة، وصولا إلى الاستقبال المنظم من أعضاء البعثة بوحدة التنسيق والمتابعة والمطار في مطار الملك عبد العزيز ومطار الحجاج بجدة، والإشراف على تفويجهم إلى مقار سكنهم في مكة المكرمة.
كما أشادوا بتجهيزات البعثة في المشاعر المقدسة، وبشكل خاص تطوير مخيم عرفة وفق أعلى المواصفات والمقاييس، وما أضيف من مرافق خدمية راقية تعين الحجاج وتيسر لهم أداء فريضة الحج في ظروف آمنة ومريحة، وفي أجواء إيمانية في أطيب البقاع وخير الأيام.