23 شهيدًا و200 جريح في مذبحة إسرائيلية ضد الجموع الجائعة غرب رفح

استشهد 23 مواطنا فلسطينيا وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح اليوم، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي وإطلاقه النار صوب الآلاف المتوجهين إلى مركز للمساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن مدفعية الاحتلال وطائراته أطلقت قذائفها ونيرانها صوب النازحين خلال انتظارهم للمساعدات قرب نقطة توزيع المساعدات الإنسانية في محيط منطقة دوار العلم غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 23 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح.
وفي السياق ذاته، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود، أن عشرات الفلسطينيين سقطوا بين شهيد ومصاب أثناء انتظارهم الحصول على الطعام من مراكز التوزيع، مؤكدة أن هذه الأحداث تظهر مدى خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات، وافتقاره الكبير إلى الإنسانية والفعالية.
ولفتت المنظمة إلى أنه مع اقتراب بنوك الدم من النفاد، اضطر الفريق الطبي نفسه إلى التبرع بالدم لعلاج المصابين، مشددة على أن استخدام المساعدات الإنسانية سلاحا على هذا النحو قد يشكل جريمة ضد الإنسانية.
وشهد قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدا خطيرا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل في استهداف مباشر وممنهج للمدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وأثار موجة إدانة وقلق دولي متصاعد.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يضطر الفلسطينيون في القطاع المحاصر إلى اجتياز مسافات طويلة وسط ظروف أمنية وصحية متدهورة للوصول إلى نقاط توزيع المساعدات القليلة.
وقد حملت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تعمد عرقلة إيصال المساعدات، واعتبرت ذلك خرقا صارخا للقانون الدولي وتهديدا مباشرا لحياة المدنيين.