كتارا تحتفي بأعمال وسام رضوان «ولكنها لم تكتمل»

كتارا تحتفي بأعمال وسام رضوان «ولكنها لم تكتمل»

افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا مساء أمس الأول معرض «ولكنها لم تكتمل» للفنانة وسام رضوان وذلك بحضور السيد خالد عبد الرحيم السيد مدير إدارة الفعاليات والشؤون الثقافية في المؤسسة نيابة عن مدير عام كتارا ونخبة من الفنانين والمهتمين. ويتواصل المعرض إلى غاية 20 ابريل في مبنى18 في الحي الثقافي كتارا حيث يضم 52 لوحة و9 أعمال فنية سعت من خلالها الفنانة الى أن تأخذ الزوّار في رحلة بصرية تتأرجح بين الضوء والظل، بين الماضي والحاضر، وبين ما يمكن رؤيته وما يبقى طيّ الخيال.

يقدّم المعرض تجربة فنية شديدة الخصوصية، تتقاطع فيها تقنية الكولاج مع الحفر الطباعي، حيث تستحضر الفنانة عبر أعمالها ملامح من ذاكرتها وحنينها إلى أماكن وأشخاص غادروا، لكنها تحتفظ بهم في نسيج اللوحة وأوراقها المهملة. وتقول الفنانة في أحد نصوصها المصاحبة للمعرض: «أبحث عن نغم مفقود منذ زمن… أختزل الزمن الضائع في أعمالي بعيداً عن الأسطح المنمقة والتفاصيل القياسية». كما أشارت إلى أن معرضها يعكس توق الانسان للكمال وهو ما لا يتحقق ويبقى الانسان في سعي متواصل نحو تقديم الافضل والأكمل.

يعكس المعرض تحولاً عميقاً في مسيرة وسام الفنية، حيث تنتقل من استخدام الورق كعنصر بنائي في الحفر الطباعي، إلى خلق عوالم فنية قائمة على إعادة تدوير الصور والذكريات والمواد. وتتنوع أعمال المعرض بين اللوحات، والأطباق الفخارية، والمكعبات، و»كتاب الفنان»، في توظيف بصري متكامل لتقنيات معاصرة تخاطب الوجدان والذاكرة.

الفنانة وسام رضوان حاصلة على درجة الماجستير في الحفر الطباعي من كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، وتُدرّس حالياً في مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة في قطر. تعد من الأسماء المتميزة في مجالها، حيث كرّست أكثر من 20 عاماً من مسيرتها لتطوير فنون الحفر وتقنيات الورق، مع التزام عميق بالممارسات البيئية من خلال إعادة استخدام الورق والمواد الطبيعية.
ويفتح المعرض أبوابه يومياً لعشّاق الفن والباحثين عن التجربة الفنية التي تمزج بين التكوين والبُعد الشخصي، وتُلقي الضوء على الجمال غير المكتمل الذي يسكن الذاكرة.