مختصون وناشطون لـ الشرق: مطالب بآليات موثوقة لكشف المواقع الوهمية

■ تحذيرات من واجهات خدمية مشبوهة تستهدف المستخدمين
■ دعوا الجهات الخدمية إلى وضع آليات موثوقة عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي
أكد مهتمون وناشطون أنّ المؤسسات المحلية قادرة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات نوعية للجمهور من خلال برامج محدثة تواكب المعايير العالمية، وتراعي الإيفاء بمتطلبات الجمهور في الخدمات والتعاملات المالية، وأنّ الدولة هيأت بنية تحتية ملائمة من الأنظمة القانونية والتقنية لتأسيس ذكاء اصطناعي آمن يلبي احتياجات المجتمع.
وقالوا في لقاءات لـ الشرق إن الذكاء الاصطناعي بات مطلباً حيوياً عالمياً، وأنه يدخل في كل القطاعات الإنتاجية ومن هنا فإنّ أهميته قدرته على توليد ابتكارات جديدة تخدم الناس من الصور والرسائل وتلبية الطلبات، منوهين أنّ سلبيات استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مفرط وبدون دراية علمية كافية سيؤدي إلى الإيقاع بهم ضحايا في فخ الاحتيال.
وأكدوا أنّ الجهات الخدمية قادرة على وضع آليات موثوقة وآمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مشاريعها وخدماتها وإنتاجها وهذا سيعود عليها بالفائدة من حيث الارتقاء بجودة الخدمات، مما يتطلب معه الانتباه والحذر من الروابط التي تدعي المصداقية.. وفيما يلي التفاصيل:
– اليازي الكواري: التوظيف الأمثل للذكاء يخدم القطاعات
قالت السيدة اليازي الكواري سيدة أعمال وناشطة اجتماعية إنّ ابتكارات الذكاء الاصطناعي تخدم كل القطاعات إذا تمّ توظيفها بالشكل الأمثل، وهذا هو التوجه العالمي نحو الاستفادة من التقنيات في تقديم خدمات فاعلة ومرنة للجمهور.
ولكن للأسف فإنّ البعض يستخدم الذكاء الاصطناعي في الإساءة للآخرين وفي إخفاء هويته الحقيقية من أجل التصيد والإيقاع بهم، والبعض يظهرون بصورة محببة للجمهور وفي الحقيقة ينصبون الشباك للإيقاع بالشباب.
وأضافت أنّ الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين من الممكن استخدامه في عمل منتج ومثمر وفي توصيل الفكرة للآخرين بطريقة إيجابية، والحد الثاني الإساءة للبعض وسرقة بياناتهم والتغرير بهم.
وحثت الجمهور على ضرورة اللجوء للمواقع الرسمية والموثوقة التي تقدم خدمات محلية معروفة ولديها مصداقية ومرجعية قانونية، وهذا يفيد المستهلكين ومستخدمي الإنترنت عند وقوع مخالفة أو خطأ ما.
وأشارت إلى أنّ الذكاء الاصطناعي بابتكاراته تحول لهوس عالمي لأنّ الشباب يحبون التجديد والبحث عن كل شيء إبداعي وهذه التغيرات إذا لم تستخدم بالشكل اللائق ستؤدي بهم إلى الهاوية والتأثر السلبي.
وأكدت أهمية الدور الأسري في كل وقت لأنها الرقيب على التعاملات اليومية للأبناء وعدم استثناء دورهم في التفاعل مع المحيط التكنولوجي الذي يحيط بنا من كل مكان.
وحثت أولياء الأمور على ضرورة تطوير ذواتهم في التعامل مع الشبكات التكنولوجية الحديثة وأنّ تطوير المعرفة بهذه التفاصيل يمكنهم من التواصل مع أبنائهم بشكل جيد بدلاً من أن يكون الأبناء في عالم افتراضي والأسرة لا تتمكن من معرفة ما يحدث في حياة الشباب.
وأكدت أيضاً أنّ الذكاء الاصطناعي سيعمل على تطوير الخدمات وتحديثها باستمرار لتواكب المستجدات العالمية وطبيعة التطورات السريعة في عالم الشبكات العنكبوتية.
– محمد المحمدي: التحول الرقمي بات واقعاً
قال السيد محمد المحمدي خبير الدراما إنّ الأجهزة الإلكترونية المحمولة سهلت على الإنسان إنجاز تعاملاته في المؤسسات عن طريق التطبيقات الحكومية، وأنّ الذكاء الاصطناعي بات حقيقة ومطلبا عالميا من أجل تحديث الإنتاجية، وهو نهج تتبعه كل المؤسسات سعياً للتحول الرقمي.
وأكد أنّ المؤسسات المحلية تحرص على الارتقاء بخدماتها عبر منصات رقمية عالية الجودة ومنها الذكاء الاصطناعي، من خلال برامج وروابط خدمية تمهيداً للتحول الرقمي الذي بات مطلباً لدى كل القطاعات.
– المحامي إبراهيم صالح: الحذر من مواقع وهمية مشبوهة تروج للذكاء الاصطناعي
قال المحامي إبراهيم صالح إنّ التقنيات الحديثة تتطلب من الجميع الحذر في التعامل معها، وأنه ينبغي قبل الدخول إلى المواقع الافتراضية معرفة مصداقيتها ومصدرها الأساسي حتى لا يتورط المستخدم في فخ الروابط الاحتيالية، مضيفاً أنّ الجهات الأمنية تحرص دوماً على تنبيه المستخدمين بضرورة عدم التجاوب مع الروابط المشبوهة التي تدعي الانتماء لمؤسسات ووزارات حكومية، وعدم الرد على مكالمات لأشخاص ينتحلون صفات رسمية.
وأضاف أنه مع انتشار الابتكارات الحديثة وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي صار من السهل فتح برامج دون التأكد منها بحثا عن الترفيه والمتعة ولكنها في الحقيقة تستدرج الشخص للوقوع في فخ النصب.
وأشار إلى أنّ الذكاء الاصطناعي مهم في التعاملات الخدمية والإنتاجية والبحثية إلا أنه ينبغي لكل مستخدم الحذر عند الدخول لبرمجيات خبيثة غير معلومة المصدر.
وحذر من مواقع مشبوهة للذكاء الاصطناعي تنتحل صفة مواقع رسمية عن طريق تقنية التزييف وتقدم خدمات وهمية، ناصحاً الجمهور بضرورة اللجوء للمواقع الخدمية التي تعلن عنها المؤسسات عبر قنوات رسمية لتفادي المخاطر.
– صالح الكواري: الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين
قال السيد صالح الكواري ناشط إلكتروني: إنّ الذكاء الاصطناعي سيأخذ دوراً أكبر في السنوات القادمة بسبب التوجه العالمي نحو توظيفه في كل القطاعات العلمية والإنتاجية، والأهم أنه يفيد الشباب والباحثين والطلاب في كيفية إنشاء أبحاث وفيديوهات وصور علمية ورسائل توعوية إذا استغل بشكل إيجابي.
وأشار إلى أنّ المؤسسات في كل القطاعات اليوم تقدم دورات تعريفية وعلمية لموظفيها في عالم الذكاء الاصطناعي وشبكات الإنترنت ليكونوا قادرين على التفاعل مع التوجه الحديث لها وضمن خطة التحول الرقمي في كل الخدمات المؤسسية.
وأضاف أنّ الخدمات الإلكترونية سهلت الكثير على المراجعين وخففت من الزحام في مراكز الخدمات وسرعة إنجاز التعاملات في وقت وجيز، ومن سلبياتها أنها جعلت المراجع في حيرة إلى من يذهب في حال وقعت مخالفة أو خطأ، وعندما يقدم رسائل وطلبات عبر الشبكة الإلكترونية فإنه يستغرق وقتاً طويلاً دون أن يرى الشخص المسؤول مما يعوق آلية تنفيذ الخدمة.
ومن جهة أخرى فإنّ الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى التكاسل لأنه يسهل على الفرد البحث عن الكتب والأبحاث عبر المنصات الرقمية بدلاً من الذهاب للمكتبة والمراكز الثقافية، وتوافر ذلك في برمجيات سهلة.
– آلاء الحمد: خدمات القطاع الحكومي موثوقة
قالت السيدة آلاء الحمد إنّ التقنيات المتقدمة هيأت للإنسان سبل الاستفادة منها في القراءة والاطلاع وبناء الذات والابتكار والتواصل مع الشعوب والتعرف على الحضارات والتواصل الإلكتروني لإنجاز الخدمات في وقت قياسي، مضيفة أنّ البعض يسيء استخدام تلك الوسائل في نشر أخبار كاذبة أو الدخول لمواقع إلكترونية مضللة أو التكاسل عن فعل شيء بحجة أنّ التقنية تقوم بكل الأمور بضغطة زر.
وأكدت أهمية الخدمات الموثوقة عبر المنصات الرقمية للمواقع والجهات الحكومية لأنها تقلل الجهد وتختصر الزمن وتوفر آليات جيدة للتواصل عن طريق الرسائل أو الطلبات، مضيفة أنه يتطلب من شخص أن يعرف جيداً الخدمات المتاحة أولاً في المواقع الرسمية قبل البحث عن مواقع غير معلومة عبر الإنترنت.