قطر تستقبل حفلة توزيع جوائز نوبل للاستدامة لعام 2026

قطر تستقبل حفلة توزيع جوائز نوبل للاستدامة لعام 2026

أعلنت مؤسسة نوبل للاستدامة رسميا عن اختيار دولة قطر لاستضافة حفل جوائز نوبل للاستدامة لعام 2026، تقديرا للدور القطري الريادي على الصعيد الدولي في دعم جهود التنمية المستدامة، وتعزيز مفاهيم الاقتصاد الذكي والمدن المستدامة.
وجاء الإعلان، خلال فعالية أقيمت مؤخرا بمدينة ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية، تم خلالها التأكيد أيضا على رعاية دولة قطر لحفل جوائز المؤسسة لعام 2025 المقرر تنظيمه في شهر ديسمبر المقبل.
وقد تسلم السيد بيتر نوبل رئيس المؤسسة، رسالة رسمية من سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية، تؤكد موافقة دولة قطر على استضافة الحفل العالمي العام المقبل، وذلك في إطار التزام الدولة بدعم المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق مستقبل مستدام.
وأكد نوبل في كلمة له خلال الفعالية، أن استضافة جوائز نوبل للاستدامة في أماكن متعددة من العالم يعكس التزام المؤسسة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي، وتعزيز مبادئ الحوكمة الذكية من خلال الابتكار والتعاون الدولي، مشيرا إلى أن الانتقال من شواطئ ميامي إلى مدن قطر الذكية يرمز إلى التحديات العالمية المشتركة في سبيل تحقيق بيئة أكثر استدامة.
وأوضحت وزارة البلدية في بيان اليوم، أن استضافة دولة قطر لهذا الحدث العالمي، تأتي تتويجا لجهودها المستمرة في تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024-2030)، والتي تضع في صميم أولوياتها تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتبني البنية التحتية الرقمية، وتطوير حلول المدن الذكية، وذلك عبر مشاريع ومبادرات تقودها وزارة البلدية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.
وقد ساهمت الوزارة بشكل فاعل في ترسيخ مفاهيم الاستدامة الحضرية من خلال تطوير أنظمة التخطيط العمراني الذكي، وتكامل وسائل النقل المستدام، وتحديث أنظمة الخدمات العامة، حيث برزت هذه الجهود بشكل لافت خلال استضافة دولة قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022.
ومن المقرر أن يقام حفل جوائز نوبل للاستدامة 2025 يوم الرابع من ديسمبر المقبل في متحف وحدائق فيزكايا التاريخي بمدينة ميامي، بمشاركة نخبة من الشخصيات العالمية في مجالات الاستدامة والاقتصاد والتكنولوجيا.
وسيتم خلال الحفل تكريم مجموعة من القادة والخبراء الدوليين في ثلاث فئات رئيسية، تشمل القيادة في التنفيذ، حلول المدن الذكية والمستدامة، التنوع الاقتصادي القائم على الابتكار.
يشار إلى أن مؤسسة نوبل للاستدامة، التي تأسست على يد عدد من أفراد عائلة نوبل، تعد مؤسسة مستقلة لا تتبع إداريا لمؤسسة نوبل الأصلية، وتهدف إلى دعم التحول العالمي نحو التنمية المستدامة، من خلال تكريم الابتكارات المؤثرة، وتعزيز التعاون البحثي، ودعم الحوار الدولي حول قضايا الطاقة، والمدن الذكية، والاقتصاد الدائري، والحوكمة الرشيدة.
وتمنح جوائز المؤسسة سنويا ضمن ثلاث فئات رئيسية، بإشراف أكاديمي من معهد الدراسات المتقدمة في جامعة ميونيخ التقنية، ووفق تقييم دقيق من قبل لجنتين دوليتين مستقلتين.