التعليم أولاً: مبادرة جديدة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمكين 1.3 مليون شاب في أوزبكستان

التعليم أولاً: مبادرة جديدة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمكين 1.3 مليون شاب في أوزبكستان

 أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن إطلاق مبادرة "تمكين وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من خلال التعليم المناخي في أوزبكستان"، بدعم من صندوق قطر للتنمية.
وذكرت المؤسسة، في بيان لها اليوم، أن هذه المبادرة الممتدة على مدى ثلاث سنوات، تهدف إلى تزويد أكثر من 1.3 مليون شاب بالمعرفة المناخية والمهارات الخضراء، للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة وقدرة على الصمود في أوزبكستان.
وبينت أن المبادرة تشمل تدريب 50 ألف معلم، وإدماج مفاهيم تغيّر المناخ في المناهج الدراسية لجميع مدارس المرحلة الثانوية في أوزبكستان، والبالغ عددها 10 آلاف و199 مدرسة، بالإضافة إلى توفير تدريب متخصص لـ 4 آلاف شاب في المناطق الريفية في مجالات الزراعة الذكية والطاقة المتجددة، فيما سيتم إشراك 800 شاب من القادة المجتمعيين في المناطق الأكثر تأثرًا بالمناخ، مثل منطقة "بحر آرال" لتنفيذ مشاريع محلية للعمل المناخي.
وأوضحت أن توقيت توقيع هذه المبادرة، يأتي تزامنًا مع اليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف في 5 يونيو 2025، إذ يُسلّط اليوم هذا العام الضوء على الدعوة العاجلة لإنهاء التلوث البلاستيكي عالميًا.
وأشارت مؤسسة التعليم فوق الجميع، في البيان، إلى أن أوزبكستان تواجه تحديات مناخية متزايدة، تؤثر بشكل خاص على الشباب والمجتمعات الريفية، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال مفاهيم التعليم المناخي غائبة إلى حد كبير عن المناهج التعليمية الرسمية، فيما تسعى هذه المبادرة إلى سد هذه الفجوة من خلال دمج التدريب على المهارات الخضراء ضمن النظام التعليمي والتدريب المهني الوطني.
ولفتت إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع استراتيجية أوزبكستان للتحول الأخضر، كما تدعم الجهود العالمية للعمل المناخي من خلال الإسهام في تحقيق الهدفين الرابع (التعليم الجيد) والثالث عشر (العمل المناخي) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فيما تجدد مؤسسة التعليم فوق الجميع وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من خلال هذه الشراكة، التزامهما بتمكين الشباب باعتبارهم رواد التغيير، وضمان امتلاكهم المعرفة والمهارات اللازمة لقيادة مستقبل أكثر استدامة.
وفي هذا السياق، قال السيد عبد الله العبد الله، المدير التنفيذي لبرنامج أيادي الخير نحو الجميع، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع:" من خلال دمج التعليم المناخي في النظام التعليمي الوطني في أوزبكستان، ستمكّن هذه المبادرة أكثر من مليون شاب من التصدي لأزمة المناخ، نحن في مؤسسة التعليم فوق الجميع، وبالشراكة مع الجهات المعنية وبدعم من شريكنا الاستراتيجي صندوق قطر للتنمية، نفخر بالاستثمار في شباب أوزبكستان ليكونوا قادة في العمل المناخي وبناء مجتمعات أكثر صمودًا."
من جهتها، أشارت السيدة أكيكو فوجي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال حفل الإطلاق، إلى أن هذه المبادرة تضمن للشباب في أوزبكستان أن يكونوا ليس مجرد مستفيدين من التحول الأخضر، وإنما في طليعة قيادته.
وفي تعليق لها على المبادرة، قالت سعادة السيدة خيلولا أوماروفا وزيرة التعليم ما قبل المدرسي والمدرسي في أوزبكستان، :" إن هذه المبادرة تتوافق مع إعلان عام 2025 في أوزبكستان عامًا لحماية البيئة والاقتصاد الأخضر، كما أن التعليم المناخي يمثل ركيزة أساسية لإعداد شبابنا لمواجهة التحديات البيئية وتطوير حلول مبتكرة ضمن الاقتصاد الأخضر."
إلى ذلك، تتضمن المبادرة أيضًا إطلاق "شبكة السفراء الخضر الشباب"، والتي ستمكّن 800 شاب ريفي من قيادة جهود بيئية مجتمعية تشمل حملات تشجير وإدارة النفايات، كما سيتم تنظيم مسابقات وطنية للمناخ بهدف تشجيع الابتكار البيئي، وستُمنح المشاريع الفائزة فرصة للتقدير على المستوى الدولي.