مخاوف كبيرة من ترحيلهم.. إدارة ترامب تلغي الحماية المؤقتة للأفغان في أمريكا

أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلغاء الحماية من الترحيل الممنوحة للأفغان والكاميرونيين المقيمين في الولايات المتحدة، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول مصير بعض من تم إجلاؤهم من أفغانستان. وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وكان مواطنو كلا البلدين يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة (TPS) منذ عام 2022، والذي يمنع ترحيل الأشخاص الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية الخطيرة في بلدانهم.
وعلى الرغم من أن المحاكم سبق أن أوقفت خطوات مماثلة من جانب نويم في دول أخرى، فإن هذا القرار الجديد يخلق حالة من عدم اليقين بشأن مصير آلاف الأفغان والكاميرونيين الذين كانوا يستفيدون من هذه الحماية.
ووفقا للتقديرات، يوجد نحو 14600 أفغاني مؤهلين للحصول على وضع الحماية المؤقتة سيفقدونه في مايو، كما يوجد نحو 7900 كاميروني حصلوا على هذا الوضع، لكنهم سيفقدونه في يونيو بموجب قرار إنهاء الوضع.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تريشيا ماكلولين: “قررت الوزيرة أن أفغانستان لم تعد تستوفي المتطلبات القانونية للتصنيف ضمن برنامج الحماية المؤقتة، ولذلك ألغت تصنيفها ضمن هذا البرنامج”.
وأوضحت الوزارة أن نويم اتخذت هذا القرار في 21 مارس وهو الموعد القانوني النهائي لمراجعة استمرار الحماية، رغم أنه اتُخذ خلال ولاية إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
كما ألغت نويم وضع الحماية المؤقتة للكاميرون يوم الإثنين، ومن المقرر أن تنتهي الحماية لهذا البلد في يونيو المقبل.
وسارع مدافعون عن حقوق الأفغان في الولايات المتحدة إلى إدانة القرار، مشيرين إلى استمرار تدهور الأوضاع في أفغانستان منذ الانسحاب الأمريكي عام 2021، بما في ذلك تفشي انعدام الأمن الغذائي والانهيار الاقتصادي.
وبينما تمكّن عدد كبير من نحو 80 ألف أفغاني دخلوا الولايات المتحدة بعد سقوط كابول من تعديل أوضاعهم – سواء بالحصول على اللجوء أو عبر تأشيرات هجرة خاصة لمن ساعدوا القوات الأمريكية – فإن العديد لا يزالون يعتمدون على الحماية المؤقتة.
وكانت إدارة بايدن قد جددت آخر مرة وضع الحماية المؤقتة للأفغان في سبتمبر 2023، على أن ينتهي في مايو 2025. وقدّرت وزارة الأمن الداخلي آنذاك أن نحو 14,600 أفغاني سيكونون مؤهلين وفق إعادة التصنيف الأخيرة.