محامون يحذرون: تطبيقات مزيفة تعرض خصومات للاحتيال خلال العيد

محامون يحذرون: تطبيقات مزيفة تعرض خصومات للاحتيال خلال العيد

حث قانونيون الأسر والشباب على اتباع المواقع الحكومية الرسمية الموثوقة التي تقدم تطبيقات خدمية عن الذكاء الاصطناعي في مختلف التعاملات اليومية، مؤكدين أهمية معرفة مستخدمي الشبكة العنكبوتية بآليات الذكاء الاصطناعي وكيفية تشغيل تلك البرامج ومعلوماتها العلمية قبل الولوج فيها، لتجنب الوقوع في مخالفات قانونية أو تعريض حياتهم للابتزاز والتهديد والإساءة إليهم. وقالوا في لقاءات لـ الشرق: إنّ استخدامات الذكاء الاصطناعي وجدت للارتقاء بالابتكارات العلمية وإيجاد عمليات نموذجية ترفع من الإنسان في مختلف مجالات العمل، وأضافوا أنّ الكثير من البرامج الإلكترونية تروج لمسابقات وبطاقات لمناسبات أو عروض أو تخفيضات بهدف جذب مستخدمين والإيقاع بهم وسرقة حساباتهم المالية وسرقة صورهم الاجتماعية.

وحذر الدكتور المحامي جذنان الهاجري أستاذ بكلية المجتمع من التهاون باستخدامات الذكاء الاصطناعي في إرسال بطاقات التهاني أو صياغة عبارات أو وضع صور شخصية وعائلية على تطبيقات تدعي أنها تروج للذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنّ هذا النوع من الابتكارات التكنولوجية يتطلب معرفة جيدة بطريقة الاستخدام وكيفية تفعيل برامج هذه التقنية قبل استعمالها في مناسبات اجتماعية.وقال: ينشط لصوص الإنترنت وضعاف النفوس في كل مناسبة لاجتذاب أعداد كبيرة من الجمهور والشباب في الترويج لملصقات اجتماعية أو عروض ترويجية أو برامج تعنى بالعيد والاحتفال مثلاً لجذب أكبر شريحة من الشباب والأطفال وصغار السن نحو تطبيقات تودي بالمستخدم إلى الهاوية.وأكد د. جذنان الهاجري أنّ المواقع الحكومية الرسمية لديها حسابات إرشادية موثوقة وآمنة تتيح لكل مستخدم التعرف على آلية استخدام المواقع أو المنصات بطريقة ميسرة وسريعة دون الوقوع في مخالفات واضحة. وأشار إلى أنّ أماكن التبرعات والتي تقدم برامج تعنى بأعمال الخير معروفة للجميع ولديها حسابات إلكترونية موثقة ويمكن الرجوع إليها عند التفاعل معها أو تقديم شكوى مثلاً.

– عمليات التزييف العميق
وقال المحامي أحمد الجمل: إنّ الذكاء الاصطناعي بات لغة العصر ويستخدمه كثيرون من الشباب ومن أجل السلامة على الإنترنت وتجنب الوقوع في مخالفة يجب أولاً معرفة مخاطر هذا النوع من الابتكارات وهي أنّ الذكاء الاصطناعي حسب المؤشرات العالمية وراء 71% من الاحتيال عبر الشبكة الرقمية، و69% من عمليات التزييف العميق والتشويه، وتعميق السلبية وركون الشخص إلى جهاز آلي ليقوم نيابة عنه بالبحث عن مواد علمية أو أبحاث أو عمل برامج لا قيمة لها.
وأشار إلى مخاطر الذكاء الاصطناعي منها إساءة الاستخدام بالشروع في تهديد الآخرين وابتزازهم أو توجيه الإهانة لهم أو التلاعب بمشاعرهم والتأثير السلبي عليهم. وحذر أيضاً من الاستخدام غير المدروس لمواقع التهاني والمناسبات والاحتفالات خاصة في هذه الأيام التي يبحث فيها كثيرون عن صور معبرة وملصقات مبهجة فيقع ضحية إلكترونية.
وأكد أنّ جميع المواقع الحكومية الرسمية أنشأت خدمات موثوقة لها عبر منصاتها الرقمية تتيح لكل مستخدم التأكد من متطلبات معاملاته ووجود مرجعية قانونية لأي معاملة أو خطوة يقبل عليها المستخدم.

– تقنيات التزييف العميق
وقال المحامي أحمد موسى أبو الديار إنّ اللهاث وراء التكنولوجيا في كل تعاملات الحياة اليومية للإنسان سيؤدي إلى إلغاء العقل والتقليل من قدرات الإنسان على الإنتاج والإبداع، والانجرار وراء تطبيقات إلكترونية مغرضة تهدف إلى تضليل البشر وتعميق اعتمادهم على الجهاز الإلكتروني من خلال البحث عن صور ملونة ووجوه جميلة وبطاقات معبرة عن العيد. وأضاف أنّ الاستخدام السيئ للبرامج الإلكترونية يضع الإنسان أو المستخدم في دوامة من المخالفات منها الاحتيال الرقمي والتصيد الإلكتروني عن طريق مسابقات وأبيات شعرية وعروض تخفيضية، والابتزاز من خلال الصور الشخصية أو الحسابات المالية وأيضاً الإساءة الاجتماعية .