ملاك الصرافات لـ الشرق: ارتفاع الطلب على الريال السعودي نتيجة موسم الحج

ملاك الصرافات لـ الشرق: ارتفاع الطلب على الريال السعودي نتيجة موسم الحج

أكد عدد من أصحاب الصرافات زيادة الطلب على سوق العملة في الدوحة تزامنا مع عيد الأضحى، مبينين أبرز الأسباب التي تسهم خلال هذه المرحلة من العام في مضاعفة التداولات المالية على مستوى شركات الصرافة من طرف مختلف شرائح المجتمع، واضعين في مقدمتها الحج الذي يعد واحدا من بين العوامل المؤدية إلى ارتفاع الحاجة للعملات الأجنبية، بالإضافة إلى عطلة العيد والإجازات السنوية التي زادت كثيرا من نسب التحويلات على حسب الوجهات المرغوب الوصول إليها، مبينين حجم الطلب الكبير على الريال السعودي بالإضافة إلى الليرة التركية في ظل تحول إسطنبول إلى محور سياحي مهم للمواطنين وغيرهم من المقيمين في الدوحة.

في حين كشف البعض الآخر منهم أن الدولار وكان لازال أحد أكثر العملات طلبا في السوق المحلي، وذلك انطلاقا من نهاية مايو وصولا إلى نهاية شهر أغسطس الذي يشكل نهاية الإجازات السنوية، وموعدا لاستئناف الموسم الاجتماعي في الدولة، وعودة الجميع إلى ممارسة مهامهم بصورة عادية كل على حسب تخصصه، مشيرين إلى استعداد المصارف المحلية للتعامل التام مع تضاعف الطلب على العملات، وذلك عن طريق الحرص على توفير الكميات المرغوب فيها، ناهيك عن تحضير الطاقم العامل فيها للتجاوب بشكل جيد مع العملاء الباحثين عن تغيير العملات، أو الهادفين إلى القيام بتحويلات مالية إلى بلدانهم الأصلية، وهي المعاملات التي تضاعفت في هذه الفترة بشكل واضح.

– طلب متضاعف
وفي حديثه لـ الشرق شدد السيد جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة على تضاعف الطلب على سوق الصرافة خلال الفترة الحالية، إذا ما قورنت الأوضاع بما كانت عليه الأوضاع خلال الأشهر السابقة، واصفا ذلك بالمنطقي والمنتظر، في ظل خصائص سوق التحويلات الداخلي، الذي يشهد في هذه الفترة زيادة في حجم الإقبال على العملات بنسب واضحة، بسبب العديد من العوامل، وفي مقدمتها موسم عيد الأضحى والحج الذي أسهم بشكل كبير في رفع التداولات المالية إلى هذه الدرجة، بالإضافة إلى الإجازات السنوية، التي تؤثر بدورها في الحاجة إلى تحويل الأموال، بالنظر إلى بحث المسافرين من المواطنين والمقيمين عن الحصول فيما يرغبون فيه من عملات تفيهم الغرض في تنقلاتهم الخارجية.
وكشف المعضادي أن الريال السعودي، بالإضافة إلى الدولار والليرة التركية يأتون على رأس قائمة العملات المطلوبة في هذا الموسم بالذات، في ظل ارتباط الأول بأداء مناسك الحج، والثاني والثالث بقضاء العطل السنوية في إسطنبول أو غيرها من العواصم الأخرى، مبينا جاهزية الصرافات لتلبية جميع الحاجيات في المرحلة القادمة، سواء على مستوى فروعها الرئيسية أو عن طريق الاعتماد على منصاتها الإلكترونية، المجهزة بأحدث التقنيات القادرة على مساعدة العميل في الحصول على الخدمة التي يطمح إليها من حيث الجودة والنوعية، منوها بالتطور الرقمي الكبير الذي حققته أغلب الصرافات الناشطة في السوق المحلي في الفترة الماضية، والتي تمكنت بفضله من تحسين الخدمات المقدمة من طرفها وإعطاء العملاء القدرة على اختصار الزمن وتقليل الجهد، بالاستناد على أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال دوليا.

– جاهزية تامة
بدوره أكد محمد الزعابي مدير إدارة الشؤون الإدارية والعلاقات الحكومية في شركة الخليج للصرافة جاهزية الصرافات المحلية لاحتواء الضغط المفروض عليها خلال هذه الفترة، التي تعد موسما سنويا لزيادة الطلب على العملات الأجنبية بصورة جلية، بفضل الحج وخطط السفر الخاصة بالمواطنين والمقيمين لقضاء الإجازات السنوية، لافتا إلى مجموعة من أهم الترتيبات والتدابير التي أقرتها الصرافات للتعامل مع الوضع السائد في الوقت الراهن، حيث تم العمل على توفير العملات الأجنبية الأكثر طلبا، مع توجيه طواقم العمل في مختلف فروع الشركات إلى تقديم كل التسهيلات اللازمة للعملاء خلال عمليات التحويل. وبين الزعابي أن الدولار الأمريكي يعد أيضا واحدا من بين أكثر العملات طلبا في المرحلة الآنية، التي هيمن فيها الريال السعودي والليرة التركية على السوق بصورة جلية، معتبرا الانتعاش في سوق العملات بالمنطقي والمنتظر لتزامنه مع هذا الموسم الذي يسعى فيها المقيمون إلى اسعاد عائلاتهم في الخارج، وإعطائهم القدرة على قضاء عيد الأضحى في أفضل الظروف الاجتماعية، وأحسن المعطيات المالية خلال هذه الأيام التي تتضاعف فيها المصاريف.