زيارة وفد من صندوق النقد الدولي إلى دمشق لأول مرة منذ 18 عاماً

أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا شويتسا، تخصيص مساعدات بقيمة 175 مليون يورو لسوريا في «رسالة واضحة» لدعم تعافيها بعد أكثر من 14 عامًا من نزاع دامٍ. وأوضحت شويتسا، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، أنها عرضت حزمة المساعدات على المسؤولين السوريين خلال اجتماعاتها معهم، مشيرة إلى أن المساعدات ستركّز على قطاعات تشمل الطاقة والتعليم والصحة والزراعة، للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد السوري، ودعم مؤسساته، وتعزيز حقوق الإنسان.
وقالت شويتسا: «جئتُ إلى هنا… حاملة رسالة واضحة مفادها أننا هنا لمساعدة سوريا على التعافي». وأضافت من مقر الاتحاد الأوروبي في دمشق: «نريد أن تكون عملية إعادة الإعمار والتعافي ملكًا لسوريا وبقيادة سوريا»، وذلك في أول زيارة لمفوض أوروبي منذ إعلان السلطات السورية حكومة انتقالية جديدة في أواخر مارس. وأشار إلى أن «الاتحاد الأوروبي يريد أن يرى سوريا في المستقبل دولة طبيعية وديمقراطية».
كما أعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، إجراء مناقشات مكثفة مع بعثة صندوق النقد الدولي التي تزور سوريا لأول مرة منذ 18 عاماً. وأشار برنية عبر حسابه على منصة «لينكد إن» إلى أن عدة فرق تعمل على قضايا مختلفة، تشمل إدارة المالية العامة، وإصلاح الضرائب والجمارك، والإحصاء، والصيرفة المركزية، وإدارة الدين، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأعرب الوزير السوري عن امتنانه لرون فان رودن، رئيس البعثة، وزملائه على تفهمهم وتعاونهم، مشيراً إلى عقده اجتماعاً مع فريق من هيئة الاستثمار السورية برئاسة أيمن الحلبي.
وتواجه السلطات الجديدة، بعد نحو ستة أشهر من إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر، تحديات كبرى تتمثل بـ»إرساء حكم فعّال، والنهوض بالاقتصاد، مع الحفاظ على وحدة البلاد». وسعت الحكومة السورية الجديدة لـ»استقطاب المجتمع الدولي، ونجحت مساعيها في رفع العقوبات الأمريكية، ثم الأوروبية، عن سوريا».