البيت الأبيض: ترامب لا يعتزم التواصل مع ماسك

البيت الأبيض: ترامب لا يعتزم التواصل مع ماسك

انهار التحالف السياسي بين دونالد ترامب وإيلون ماسك، مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأمريكي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس.
وقال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضوي "خاب أملي كثيرا" بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الانفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأمريكي المشروع بأنه "كبير وجميل"، في حين يعتبره ماسك "رجسا يثير الاشمئزاز". وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأمريكي بيع أو منح سيارة تيسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طالت الشركة.
وبدّد البيت الأبيض التكهّنات بإمكان رأب الصدع بين ترامب وماسك بعد سجالهما الحاد، مشدّدا على عدم وجود نيّة لدى الرئيس الأميركي للاتصال بمساعده السابق. ووجّه ترامب انتقادات جديدة لماسك المولود في جنوب إفريقيا، غداة سجال مفاجئ نسف تحالفا لم تكن أسسه متينة، معتبرا أن رجل الأعمال "فقد عقله".
وكانت تقارير أشارت إلى أن ماسك وترامب يمكن أن يتحادثا هاتفيا الجمعة في محاولة لرأب الصدع، لكن البيت الأبيض نفى ذلك. وفي وقت سابق الجمعة، قال ترامب في اتصال هاتفي أجرته معه محطة إيه بي سي إنه "غير مهتم" بالتحدث إلى ماسك. ونقلت المحطة عن ترامب قوله "انت تعني الرجل الذي فقد عقله؟".
ترامب الذي سبق أن وصف ماسك بأنه "عبقري"، عاد ووصفه في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي الخميس بأنه "مجنون". وقد تكون لهذا السجال تداعيات كبرى سياسيا واقتصاديا، إذ تدهورت بشكل كبير أسهم شركة تيسلا المملوكة لماسك الذي تعهّد بوقف برنامج مركبات الفضاء الأميركي الحيوي جدا. ودعا البيت الأبيض الخميس إلى اجتماع خاص لمناقشة كيفية التعامل مع الأزمة القائمة مع ماسك، وفق ما أفاد مصدر حكومي.
ومنذ أمد سادت تكهنات بأن العلاقة بين الرجلين لا يمكن أن تستمر بسبب شخصيتيهما القائمتين على جعل نفسيهما محور الاهتمام، لكن سرعة الانهيار جاءت مفاجئة. وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتا إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترامب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه.
وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد ما يشكل تهديدا كبيرا من جانب رجل قال إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه.