خطيب الجمعة في جامع الإمام: قطع الروابط الأسرية يؤدي إلى تفكك المجتمعات وتراجع مصادر الرزق

أكد فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن من أجل وأحسن البناء بناء الأرحام وترميمها والتأكيد على مقام متانتها ومداراتها وصلتها خشية عواقب قطيعتها.. ووصفها بأنها نعم البناء، البناء الرباني ونعم التشييد النبوي الإسلامي ونعم الترميم المجتمع الأخلاقي.
وأضاف: إذا كان للمجتمعات أصول لبنائها وتشهيدها فأول هذه الأصول تواصل أفرادها وأرحامها ومودتهم وحبهم والبذل لبعضهم البعض وهذا ما أكد عليه الإسلام بالأمر بصلة الأرحام. وحذر الخطيب أنه إذا حيل بين الأرحام وبعضها وتقطعت الصلات بينها خرت الاسقف على أهلها، وانهدم البنيان على اهله وضعف الحال، وذهبت البركة واعتذرت الأرزاق واستوحشت الارض.
وذكر الشيخ محمد المريخي أن الأمر بصلة الأرحام والتحذير من قطيعتها ونوه الخطيب بأن القطيعة بين الأرحام في هذا الزمان كثيرة ومنتشرة جدا، بل هي بين أقرب الأقربين. وأكد أن عقوبة قطع الأرحام معجلة في الدنيا قبل الآخرة كما أخبر الصادق صلى الله عليه وسلم حينما قال «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي يعني الظلم وقطيعة الرحم» رواه الترمذي،
وقال إن قطيعة الأرحام سبب للذلة والصغار والضعف والتفرق ومجلبة للهم والغم كان الصحابة رضوان الله عليهم يستوحشون الجلوس مع قاطع الرحم يستوحشون الجلوس معه ويطلبون منه المغادرة والمفارقة. يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنشد الله قاطع رحم لما قام عنا فإنا نريد ان ندعو ربنا وأن أبواب السماء مرتجة يعني مغلقة دون قاطع الرحم، ألا وإن قاطع الرحم يا عباد الله لا يثبت على أخوة ولا صداقة ولا مودة، ولا يرجى منه وفاء ولا صدق في الإخاء يشعر بقطيعة الله له، ملاحق بنظرات الاحتقار مهما تلقى من المظاهر الايجابية.
وأشار الخطيب إلى أن هذا العيد عيد الله المبارك عيد الحج مناسبة دينية شرعية جدير بالناس بل بالمؤمنين الصادقين أن يتمنوا أن يثمنوا النعم ويقدروا منن الله تعالى عليهم، ويتمنوا من الله عز وجل أن يبارك لهم في أعيادهم، فإذا لم تتواصل الأرحام في مثل هذه المناسبات الكريمة الربانية، فمتى يتواصلون؟ فمتى يتواصلون إن لم يتواصلوا في العيد؟ فالعيد وقت التواصل والتقارب والصفاء وترك الخلافات وإنهاء الخصومات.