أخصائية تغذية تنبه من تناول كميات زائدة من اللحوم في العيد

أخصائية تغذية تنبه من تناول كميات زائدة من اللحوم في العيد

حذرت اختصاصية التغذية فاطمة الزهراء حسن ياقتي، من مركز الريان الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من الإفراط في تناول اللحوم خلال عيد الأضحى وتقول: غالبًا ما تحتل لحوم الضأن قائمة الطعام خلال العيد وتُقدم غالبًا مع الأرز. ولكن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء قد يؤدي إلى عدة أضرار صحية؛ إذ تحتوي قطعة واحدة من لحم الخروف (80 غرامًا) على حوالي 250 سعرة حرارية، و20 غرامًا من البروتين، و20 غرامًا من الدهون المشبعة، وهي من أبرز العوامل التي تهدد صحة مرضى القلب والشرايين.
لحوم غنية بالكوليسترول
تُعد لحوم الضأن غنية بالكوليسترول، والإفراط في تناولها قد يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم، مما يشكل خطورة على الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين أو ارتفاع الكوليسترول. كما أن اللحوم المحضّرة بطرق غنية بالملح أو التوابل قد تسهم في رفع ضغط الدم، خاصة لدى مرضى الضغط.
العناصر المساعدة للهضم
وتضيف ان اللحوم تفتقر إلى الألياف والعناصر المساعدة على الهضم، مما يشكل عبئًا على الجهاز الهضمي، لذلك يُنصح بتناولها مع الخضراوات لتسهيل الهضم وتقليل الأعراض الجانبية. ومن أبرز المشكلات الهضمية الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم، الإمساك، لكون اللحوم تخلو من الألياف التي تسهم في تحسين حركة الأمعاء.
خطر الإصابة بالجفاف
كما تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الغني بالبروتين قد يؤدي إلى إنتاج بول أكثر تركيزًا، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف، ويؤثر على مستويات الطاقة وصحة البشرة ويزيد من تقلصات العضلات. وقد يؤدي أيضًا إلى فقدان الكالسيوم في البول، وهو عنصر ضروري لصحة العظام، مما يشكل عبئًا إضافيًا على الكلى، خاصة لدى المصابين بأمراض كلوية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي اللحوم الحمراء على مركبات “البيورينات” التي تتحول في الجسم إلى حمض اليوريك، وقد تؤدي زيادته إلى الإصابة بالنقرس وآلام المفاصل.
وقدمت الإخصائية عددا من النصائح لتقليل أضرار اللحوم خلال عيد الأضحى:
* الاعتدال في الكمية: يُنصح بتناول ما يعادل 150–200 غرام من اللحم في الوجبة الواحدة، وعدم تناول لحم الخروف لأكثر من 3 أيام متتالية.
* اختيار اللحوم قليلة الدهون: وتجنّب الأجزاء الدهنية والمقلية، مع تفضيل طهيها بالشواء أو السلق بدلًا من القلي.
* إضافة الخضراوات: يجب الحرص على تضمين الخضراوات في كل وجبة لتسهيل عملية الهضم وزيادة محتوى الألياف.
* تأخير تناول اللحوم: يُفضل تأخير تناول لحم الأضحية إلى ما بعد مرور 24 ساعة من الذبح، لأن اللحم يكون قاسيًا خلال الساعات الأولى ويُصعّب عملية الهضم.
* شرب الماء بانتظام: للمساعدة على الهضم والتقليل من تركيز البول الذي قد يؤدي إلى الجفاف.
* ممارسة النشاط البدني: من المهم عدم إهمال الحركة أو الرياضة، خصوصًا بعد تناول وجبات ثقيلة، لتحسين عملية الهضم.
في الختام، ننصح الجميع بالاعتدال والوعي الغذائي خلال أيام عيد الأضحى، لتفادي الأضرار الصحية المرتبطة بالإفراط في تناول اللحوم، والمساهمة في قضاء عيد صحي وآمن.