رئيس مجلس الأعمال القطري الأمريكي: قطر نقطة محورية للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة

كشفت الشيخة ميس بنت حمد بن محمد بن جبر آل ثاني، المدير العام لمجلس الاعمال القطري الامريكي،أن مجلس الأعمال الأمريكي القطري نفذ خلال عام ٢٠٢٤ مجموعةً متنوعةً من المبادرات المؤثرة لتعزيز التجارة الثنائية، وتعزيز التعاون، ودعم القطاع الخاص. وأكدت في حوار مع مجلة The Business Year الاقتصادية المتخصصة في شؤون المنطقة، أن هذه الجهود تظهر التزام مجلس الأعمال الأمريكي القطري بتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وقطر، مع دفع عجلة الابتكار والتنمية الاقتصادية.
واضافت أن إطلاق سلسلة "محادثات مائدة الإفطار" الافتتاحية وفرت منصةً قيّمةً للشركات الأعضاء مع قادة الصناعة، وصانعي السياسات، وأصحاب المصلحة، للالتقاء ومناقشة مواضيع الأعمال الرئيسية. وقد سهّلت هذه الجلسات الفصلية إجراء مناقشات هادفة، وتبادل الأفكار، ووضع استراتيجيات لمعالجة الفرص والتحديات الناشئة. كما قاد مجلس الأعمال الأمريكي القطري العديد من المشاركات والمبادرات التوعوية عالية التأثير لتعزيز العلاقات الأمريكية القطرية.
وأوضحت أن هذه المبادرات شملت التعاون مع شركة ستراتيجيست وشركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية الرائدة لتعزيز التحول الرقمي، واستضافة فعاليات توعوية ضمن برنامج SelectUSA، كما استضافت حفل استقبال على هامش المعرض لربط الشركات، والترحيب برؤساء بلديات وموظفين أمريكيين في الدوحة لمناقشة السياسات وفرص الاستثمار. كما شارك مجلس الأعمال الأمريكي القطري في معرض قطر للقوارب إلى جانب شركة الخليج للخدمات البحرية، مستعرضًا الفرص المتاحة في القطاع البحري. وكان إضفاء الطابع الرسمي على الشراكات الاستراتيجية من خلال مذكرات تفاهم متعددة من أبرز إنجازات عام 2024.
ووقع مجلس الأعمال الأمريكي القطري اتفاقيات مع وزارة البلدية في قطر، وقطر ليفينج، ومركز قطر للبحوث والتطوير والابتكار (QRDI)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC). وتتوافق هذه الشراكات مع مهمة مجلس الأعمال الأمريكي القطري في دفع عجلة الابتكار، وتسهيل التجارة والاستثمار، وتعزيز النمو الاقتصادي في كلا البلدين.
وفي معرض ردها على سؤال حول الفرص الرئيسية للشركات الأجنبية التي تتطلع إلى دخول السوق القطرية، قالت الشيخة ميس بنت حمد إن التزام قطر بالتنويع الاقتصادي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 أتاح فرصًا قيّمة للشركات الأجنبية في مختلف القطاعات.
ومع انتقال قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة، تُتيح العديد من القطاعات فرصًا واعدة للمستثمرين الدوليين. على سبيل المثال، تُتيح أهداف قطر للاستدامة، بما في ذلك الريادة في مشاريع الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، إمكاناتٍ هائلة للشركات المتخصصة في التقنيات النظيفة والحلول البيئية. كما يُعزز تركيز الحكومة على التحول الرقمي الطلب على تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية، وتُوفر المبادرات التي تُركز على الحوكمة الذكية والحلول التكنولوجية المتقدمة نقاط دخول رئيسية للشركات المبتكرة.
إضافةً إلى ذلك، تتجه قطر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا والابتكار، حيث تُنشئ العديد من شركات رأس المال الاستثماري الدولية مكاتب لها في البلاد، مما يُعزز جاذبيتها كمركزٍ للشركات القائمة على الابتكار. وفي الوقت نفسه، تُتيح البنية التحتية المُتوسعة للرعاية الصحية في قطر، إلى جانب التطورات في التكنولوجيا الحيوية والأدوية والأجهزة الطبية، للشركات الأجنبية فرصًا للتعاون في تعزيز قطاع الصحة في البلاد. ع
لاوةً على ذلك، تُتيح الاستثمارات في التعليم، بما في ذلك الشراكات مع الجامعات الدولية ومؤسسات التدريب المهني، فرصًا للشركات المتخصصة في تطوير المهارات وتقنيات التعليم. ويُسهم التركيز على رفع مهارات القوى العاملة في جعل تنمية رأس المال البشري مجالًا بالغ الأهمية للمساهمة. بالإضافة إلى ذلك، وبصفتها مركزًا عالميًا للرياضة والسياحة، تُقدم قطر فرصًا في قطاعات الضيافة وإدارة الفعاليات والسلع الفاخرة. وبفضل موقعها الاستراتيجي وبيئتها المُلائمة للأعمال والحوافز الحكومية، تُوفر قطر منصةً متينةً لنجاح الشركات.
روابط إستراتيجية
وحول رؤيتها لكيف يمكن أن يُساعد مجلس الأعمال الأمريكي القطري (USQBC) الشركات القطرية التي تسعى إلى ترسيخ وجودها في الولايات المتحدة، قالت المدير العام لمجلس الاعمال القطري الامريكي، إن مجلس الأعمال الأمريكي القطري (USQBC) يساعد بنشاط الشركات القطرية التي تسعى إلى ترسيخ وجودها في الولايات المتحدة من خلال توفير مجموعة واسعة من الدعم الذي يشمل ذلك التوجيه في التعامل مع اللوائح الأمريكية، ومتطلبات الامتثال، والأطر القانونية، بالإضافة إلى المساعدة في تأسيس الأعمال واستراتيجيات دخول السوق.
كما يُسهّل المجلس بناء روابط استراتيجية بين الشركات القطرية وأصحاب المصلحة الرئيسيين في الولايات المتحدة، مُعززًا الشراكات والمشاريع المشتركة وفرص التعاون. من خلال البعثات والوفود التجارية، تكتسب الشركات القطرية خبرة مباشرة في ديناميكيات السوق الأمريكية والشركاء المحتملين، بينما تُوفر الفعاليات المُخصصة لقطاعات مُحددة فرصًا مُحددة للتوافق.
علاوة على ذلك، يدعم مجلس الأعمال الأمريكي القطري الشركات القطرية من خلال الترويج لنقاط قوتها أمام صانعي السياسات وأصحاب المصلحة الأمريكيين، مع المشاركة في مناقشات السياسات لضمان وصول سلس إلى السوق. وكجزء من جهوده، ويُوفر مجلس الأعمال الأمريكي القطري بوابة إلكترونية مُخصصة يُمكن للشركات القطرية والأمريكية الوصول إليها. وتعكس هذه الجهود التزام مجلس الأعمال الأمريكي القطري بتعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة وخلق بيئة قوية للتجارة والاستثمار بين قطر والولايات المتحدة.