باختصار.. اكتشف الواقع في كاليفورنيا وهل سيتجه ترامب لتطبيق قانون العصيان؟

باختصار.. اكتشف الواقع في كاليفورنيا وهل سيتجه ترامب لتطبيق قانون العصيان؟

بدأ عناصر من الحرس الوطني الأمريكي الوصول إلى مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا صباح اليوم، الأحد، بعدما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسالهم، في انتشار نادر ضد رغبة حاكم الولاية يأتي عقب اندلاع احتجاجات اتسم بعضها بالعنف على خلفية عمليات دهم شديدة لتنفيذ قوانين الهجرة.

وأعلن الرئيس الجمهوري السيطرة الفدرالية على جيش ولاية كالفورنيا لإدخال عناصره إلى ثاني كبرى مدن البلاد، في قرار اعتبره الحاكم الديموقراطي غافين نيوسوم بأنه "تحريضي".

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، إلى أنها المرة الأولى منذ عقود يتم نشر عناصر الحرس الوطني من دون موافقة حاكم الولاية المعنية، مشيرة إلى انتشار عناصر بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد.

فماذا يحدث في لوس أنجلوس وما موقف الديمقراطيين؟.. للإجابة على السؤالين السابقين وغيرها من الأسئلة استعرض تقرير بموقع الجزيرة نت تسلسل الأحداث منذ الجمعة الماضية.

وبدأت الأزمة قبل ومين مع مواجهات أطلق خلالها عناصر فدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه من توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة.

ويوضح موقع الجزيرة نت أن لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا كانت على موعد مساء الجمعة مع احتجاجات رداً على تنفيذ ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات في المدينة واعتقال 44 شخصاً على الأقل بتهمة ارتكاب مخالفات لقوانين الهجرة، وسرعان ما تطورت الاحتجاجات التي استمرت حتى اليوم إلى أعمال عنف، مما دفع الرئيس ترامب إلى إصدار أوامر بنشر ألفي عنصر من قوات الحرس الوطني بالمدينة لموجهتها.

1- ما سبب الأزمة؟

جعل ترامب من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة سمة مميزة لولايته الثانية، وبدأ عمليات ترحيل لعشرات آلاف المهاجرين، مما وضع الديمقراطيين في مواجهة إدارة ترامب، خاصة مع تزايد الاحتجاجات على الاعتقالات في معاقل الديمقراطيين.

 

2- ما موقف الإدارة الأمريكية وسلطات إنفاذ القانون؟

بحسب صحيفة بوليتيكو، وفقاً لموقع الجزيرة نت، سعى مسؤولو إدارة ترامب إلى تصوير أحداث يوم الجمعة الماضي باعتبارها هجوماً عنيفاً على مسؤولي الهجرة الفدراليين، مدفوعاً بسياسيين ديمقراطيين.

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين في بيان أن الوضع الذي حدث كان نتيجة مباشرة "للتشويه المتكرر وتشويه سمعة إدارة الهجرة والجمارك" من قبل السياسيين الديمقراطيين، بما في ذلك جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا وكارين باس عمدة لوس أنجلوس.

 

3- ما موقف النقابات في كاليفورنيا؟

مع تصاعد الموقف، أُلقي القبض على ديفيد هويرتا رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في كاليفورنيا، حيث أصيب بجروح خلال احتجازه، مما استدعى دخوله المستشفى لفترة وجيزة، وفقًا لبيان صادر عن النقابة.

وقال هويرتا في بيان "ما حدث لي لا يتعلق بي، إنه يتعلق بأمر أكبر بكثير. يُعامل الكادحون، وأفراد عائلتنا ومجتمعنا، كالمجرمين. علينا جميعاً الاعتراض، لأن هذا ليس عدلاً، بل هو ظلم. وعلينا جميعاً أن نقف إلى جانب الحق".

وتدفقت صرخات الاستنكار أمس السبت من جانب المنظمات الليبرالية الكبرى، بما في ذلك اتحاد العمال العملاق "الاتحاد الأمريكي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية" وفرع اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في جنوب كاليفورنيا.

4- ما موقف الديمقراطيين؟

في أعقاب الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة الماضي، قالت مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين من منطقة لوس أنجلوس إنهم مُنعوا أمس السبت من زيارة المبنى الفدرالي حيث يُزعم احتجاز أشخاص في مراكز احتجاز المهاجرين.

5- إلى أين تتطور الأحداث؟

أمر ترامب اليوم الأحد بنشر ألفي عنصر من قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي وقّع مذكرة رئاسية لنشر قوات الحرس الوطني "لمعالجة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم".

وقال كبير مسؤولي إنفاذ القانون في إدارة ترامب في جنوب كاليفورنيا إن قوات الحرس الوطني ستصل إلى لوس أنجلوس خلال الساعات الـ24 القادمة لقمع المحتجين الرافضين لموقف إدارة ترامب من الهجرة.

يرى بعض المسؤولين الأمريكيين أن ترامب قد يستند -إذا اضطر- إلى قانون العصيان الذي يعود لعام 1807 ويعطي الرئيس حق نشر الجيش الأمريكي لإنفاذ القانون وكبح الاضطرابات المدنيّة، مما يجعل الأحداث تأخذ منحاً آخر أكثر خطورة.