محمد المحمد، رئيس حملة الفرقان: البعثة القطرية حققت تقدماً ملحوظاً في استعدادات منى وعرفة.

محمد المحمد، رئيس حملة الفرقان: البعثة القطرية حققت تقدماً ملحوظاً في استعدادات منى وعرفة.

يستعد مطار حمد الدولي لاستقبال أولى طلائع حجاج دولة قطر فجر غد الثلاثاء، بعد أن أتموا أداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة. ومن المقرر أن تصل أولى الرحلات القادمة من جدة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، على أن تتواصل الرحلات تباعًا حتى ظهر اليوم ذاته، وسط ترتيبات مكثفة في مطار حمد الدولي لاستقبال الحجاج.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد جوهر المحمد، رئيس مجلس إدارة حملة الفرقان للحج والعمرة، أن النجاح المميز الذي شهده موسم الحج لعام 1446هـ كان ثمرة التعاون البنّاء والتنسيق المستمر بين بعثة الحج القطرية، برئاسة سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكافة المقاولين المسؤولين عن حملات الحج القطرية. وأشار إلى أن هذا التعاون أثمر عن موسم ناجح بكل المقاييس، انعكست نتائجه الإيجابية على راحة الحجاج وسهولة أدائهم للمناسك.

وأشاد الدكتور المحمد، في ختام موسم الحج، بالجهود الكبيرة التي بذلتها البعثة القطرية منذ وقت مبكر، فور انتهاء موسم الحج الماضي، وحتى مغادرة الحجاج من قطر ووصولهم إلى الأراضي المقدسة، مرورًا بترتيبات الاستقبال في المطارات السعودية، والتنسيق الدقيق مع مسؤولي الحملات. وأثنى على ما تم توفيره من تجهيزات حديثة وخدمات نوعية بمخيمات منى وعرفة، التي جاءت وفق أعلى المواصفات وبتنظيم موحد شمل جميع الحملات، مما خفف كثيرًا من الأعباء عن المقاولين، ومكنهم من التركيز على تطوير خدماتهم وتقديم أفضل ما لديهم لحجاج قطر.
وأوضح أن التطوير الكبير في مرافق المشاعر المقدسة والتجهيزات الجديدة في المخيمات، إضافة إلى المتابعة اليومية من مسؤولي البعثة وعلى رأسهم سعادة وزير الأوقاف، كان له بالغ الأثر في راحة الحجاج ونجاح الموسم. ولفت إلى أن هذه المتابعة شملت زيارات ميدانية للحجاج في مشعري عرفة ومنى، ما عزز ثقة الحجاج ورضاهم، وترك أثرًا إيجابيًا في نفوسهم.
كما نوه بالدور البارز الذي قامت به إدارة شؤون الحج والعمرة في وزارة الأوقاف، والتي عملت بتوجيه مباشر من سعادة الوزير على إعداد اللوائح والتعاميم المنظمة لعمل الحملات بعد انتهاء موسم الحج الماضي، ما أتاح لأصحاب الحملات فرصة كافية للاستعداد واختيار أماكن الإقامة المناسبة لحجاجهم، وفق أعلى معايير الجودة.

– خدمة الحجاج من التسجيل حتى العودة
وأشار الدكتور المحمد إلى أن الوزارة فتحت باب التسجيل الإلكتروني للحج في وقت مبكر، مما أتاح الفرصة أمام جميع المواطنين للتقديم وأتمّت عمليات القبول بشكل إلكتروني سهل، شمل إرسال رسائل نصية للمقبولين وتسهيل إجراءات التسجيل في الحملات التي يرغبون بها. وأضاف أن إدارة البعثة تابعت عمليات التسجيل والتفويج بدقة، وسخّرت موقعها الإلكتروني للتواصل مع الحملات والحجاج وتوفير التحديثات والتعليمات المستجدة.
كما ثمّن اللقاءات المتكررة التي عقدها سعادة الوزير مع أصحاب الحملات في الدوحة قبل انطلاق الرحلات، ثم في مكة المكرمة بعد وصولهم، حيث اطلع على الترتيبات وأكد على ضرورة جاهزية الجميع لتقديم أفضل الخدمات لحجاج دولة قطر.

– إشراف على السكن والنقل 
وأوضح الدكتور المحمد أن بعثة الحج القطرية كانت سبّاقة في التنسيق مع وزارة الحج السعودية، حيث عقدت اجتماعات مبكرة لبحث جميع التفاصيل التنظيمية، كما قامت بعمليات تفتيش دقيقة لمقار السكن في مكة المكرمة للتأكد من توافر كافة الاشتراطات الصحية والأمنية قبل اعتمادها، مما وفر بيئة آمنة ومريحة للحجاج.
وفيما يتعلق بالنقل، أشار إلى أن البعثة سهّلت إجراءات حجز تذاكر الطيران بالتنسيق مع الخطوط الجوية القطرية، كما تعاونت مع الجهات المختصة في مطاري حمد الدولي وجدة، مما ضمن انسيابية الرحلات وسرعة إنهاء الإجراءات، الأمر الذي كان له وقع طيب في نفوس الحجاج، إلى جانب الجهود التي بذلتها كل حملة في الاستقبال والتفويج وتوزيع الهدايا التوعوية على الحجاج.

– شكر خاص للمملكة العربية السعودية
وفي ختام تصريحه، وجّه الدكتور محمد جوهر المحمد الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية وجميع الجهات المنظمة لشؤون الحج، مثمنًا جهودهم في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة لهم، وحرصهم على تقديم موسم حج استثنائي وآمن ومنظم.