قطر تنظم حدثا بمناسبة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام 2025

قطر تنظم حدثا بمناسبة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام 2025

نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، والوفد الدائم لإمارة موناكو لدى الأمم المتحدة، بصفتهما الرئيسان المشتركان لمجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية والسلام، حدثا بالتعاون مع إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بمناسبة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام 2025، تحت عنوان " تهيئة الفرص للجميع: الرياضة من أجل الإدماج الاجتماعي"، وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأكد سعادة السيد لي جونهوا، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، في كلمة له، القدرة الفريدة للرياضة في سد الفجوات وتعزيز الإدماج، مبينا دورها في تعزيز فرص العمل، ومحاربة التمييز، وبناء القدرة على التكيف، لا سيما في المجتمعات الضعيفة.
وأشارت سعادة السيدة سيما سامي بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة في تمكين النساء والفتيات، لافتة إلى أن الرياضة تساهم في كسر القيود التقليدية التي قد تحد من إمكانياتهن.
وتضمن الجزء الثاني من الحدث مشاركة عدد من الرياضيين الذين أسهموا بطرق مختلفة في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز دور الرياضة في إحداث تغيير إيجابي في العالم والمجتمعات، من أبرزهم القطرية الشيخة أسماء آل ثاني، متسلقة جبال وشريكة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والأمريكي السيد جمال هيل، سباح حائز على الميدالية البرونزية في الألعاب البارالمبية، والأمريكي السيد جاستن مورو، لاعب كرة قدم وناشط في مجال العدالة الاجتماعية ورئيس الشراكات والبرامج الرياضية في مركز جامعة جنوب كاليفورنيا للعرق والمساواة، والأمريكية السيدة فيرونيكا شيفي، لاعبة كرة سلة بجامعة ولاية سان دييغو، والكينية السيدة تيغلا لوروب، عداءة سابقة في سباقات المسافات الطويلة وسباقات الجري السريع والمتحدثة العالمية باسم السلام وحقوق المرأة.
وشاركت الشيخة أسماء آل ثاني تجربتها الشخصية، مؤكدة أن الرياضة كانت وسيلتها للتعبير عن الذات، وتخطي التحديات، وبث الأمل في نفوس النساء والفتيات في المنطقة ليحلمن ويؤمن بقدراتهن.
وشددت على أهمية دعم الأسر للفتيات من أجل مشاركتهن في الرياضة، مشيرة إلى الازدياد الملحوظ في عدد متسلقات الجبال في دولة قطر والمنطقة العربية كدليل على تغير إيجابي في الأنماط المجتمعية.
وتحدثت الشيخة أسماء عن دور الرياضة في خدمة القضايا العالمية، موضحة الرمزية العميقة لرفع علم المفوضية السامية خلال رحلاتها كرسالة تضامن مع المجتمعات المهمشة والنازحة.
كما أشادت بدور دولة قطر في ترسيخ الدبلوماسية الرياضية، مشيرة إلى الإرث الإنساني والثقافي لبطولات كبرى مثل كأس العالم لكرة القدم.
واستعرض المشاركون الأثر العميق للرياضة في تشكيل هوياتهم وتوسيع آفاقهم الاجتماعية والإنسانية، حيث تنوعت المواضيع بين الصحة النفسية، والعدالة الاجتماعية، والتوعية بالمناخ والمياه، وتمكين الأجيال الصاعدة.
وأكد المشاركون أهمية التعاون الدولي للاستفادة من قوة الرياضة في بناء مجتمعات أكثر شمولا، لا سيما لصالح الشباب والنساء والفئات المهمشة. كما دعوا إلى جعل الرياضة عنصرا محوريا ضمن أجندة القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المزمع عقدها في الدوحة في نوفمبر 2025.