محللون لـ الشرق: آفاق واعدة لأداء السوق مع إعادة انطلاق التداولات اليوم

محللون لـ الشرق: آفاق واعدة لأداء السوق مع إعادة انطلاق التداولات اليوم

توقع محللون تحسن أداء البورصة وصعود المؤشر فوق 10800 نقطة مع بدء التداولات اليوم عقب انتهاء إجازة عيد الاضحى. وعدد المحللون في تصريحات لـ الشرق عوامل تدعم أداء السوق منها تحسن السيولة، واختراق المؤشر لمستويات دعم جيدة، وتطبيق نتائج المراجعة نصف السنوية لمؤشر مورغان ستانلي «إم إس سي آي»، وهدوء التوترات الجيوسياسية في المنطقة. ونبه المحللون إلى أهمية قرار الاحتياطي الفيدرالي المتوقع إعلانه في 16 يونيو الجاري وتأثيراته الايجابية المتوقعة على الأسواق حيث يتوقع على نطاق واسع أن يتم اتخاذ قرار بخفض الفائدة، خاصة مع توقعات رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أن يُجري البنك المركزي الأمريكي خفضًا لأسعار الفائدة هذا العام، وذلك رغم استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، هذا في حين بدأت عاصفة حرب الرسوم التجارية تميل إلى الهدوء وينتظر خلال الأيام المقبلة التوصل إلى نتائج إيجابية تقود إلى تفاهمات حول هذه الرسوم.

المؤشر مؤهل لأداء أفضل من السابق..
يوسف بوحليقة: السوق سيواصل كسب الثقة والنقاط

 قال محلل السوق المالي السيد يوسف بوحليقة لـ الشرق إن مؤشر بورصة قطر شهد حركة جيدة، حيث ارتفع بأكثرمن 130نقطة في بداية آخر جلسة قبل إجازة العيد، ووصل إلى أعلى مستوى له عند 10,557 نقطة خلال الأسبوع الفائت، وأغلق عند 10,520 بارتفاع قدره 128 نقطة مقارنة بالجلسة السابقة على الإغلاق، وبنسبة ارتفاع بلغت،% 0.69 أي 72 نقطة، مقارنة بإغلاق يوم الخميس قبل الخميس الأخير للتداولات التي سبقت إجازة العيد. وأضاف السيد بوحليقة أنه كان من أبرزالمساهمين الإيجابيين في ارتفاع المؤشر سهم مصرف قطر السالمي بمعدل 10.3 نقطة، وسهم ناقلات بمعدل 7.6 نقطة، وسهم البنك التجاري بمعدل 7.4 نقطة. ويوضح السيد بوحليقة أن مستويات السيولة حافظت على مستوياتها الطبيعية، حيث بلغت 429 مليون ريال قطري موزعة على 197 مليون سهم، ليصل إجمالي قيمة التداول في الاسبوع الذي سبق إجازة العيد إلى 1.96 مليار ريال قطري، بانخفاض بلغ نحو %6.4 مقارنة بالاسبوع الذي سبقه. وتباين أداء القطاعات. 
ويتوقع السيد بوحليقة أن يواصل السوق كسب الثقة والنقاط بعد اجازة العيد حيث تستعد الشركات بإعلان النتائج نصف السنوية وبالتالي المؤشر مؤهل لأداء أفضل من السابق وخصوصا ان هناك ارباحا مرحلية ستوزع وسيكون القطاع البنكي هو من يقود السوق ويتبعه القطاع الصناعي. 

 

مدعومة بالتوزيعات ونتائج الشركات..
طارق المفتاح: البورصة تعزز مكاسبها بالفترة المقبلة 

في تصريح لـ الشرق حول توقعاته لتداولات البورصة بعد إجازة العيد، يقول السيد طارق المفتاح، المستثمر بالسوق، إن البورصة ستعزز مكاسبها خلال الفترة المقبلة مدعومة بالتوزيعات ونتائج الشركات المتوقع صدورها بعد أسبوعين. وقال السيد طارق المفتاح إن مؤشر بورصة قطر حقق مكاسب جيدة في الفترة التي سبقت إجازة العيد، ليضيف إلى رصيده 61.58 نقطة في إحدى الجلسات، وصعد إلى مستوى 10545 نقطة مقارنة بآخر إغلاق وبدعم من كل القطاعات. وبنظرة إلى القطاعات التي تهم المستثمرين يقول السيد طارق المفتاح إنه في إحدى الجلسات التي سبقت إجازة العيد ارتفع قطاع النقل بـ1.34 %، والقطاع الصناعي بـ1.09 %، والقطاع العقاري بـ0.58 %، وقطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بـ0.56 %، وقطاع الاتصالات بـ0.23 %، وقطاع البنوك والخدمات المالية بـ0.12 %، وقطاع التأمين بـ0.03%، وهذا مجرد مثال على جلسة من جلسات التداول السابقة، وبالتالي نحن متفائلون بأداء السوق خلال الفترة المقبلة وتعزيز نشاط الاسهم القيادية مع إعلان النتائج المرحلية.

السيولة بدأت تتحسن في السوق..
أحمد عقل: الوقت مناسب لبناء مراكز مالية بأسهم قيادية
 
 يقول الخبير الاقتصادي والمالي أحمد عقل، إن الفترة الحالية هي فترة ضبابية ولكنها فترة مهمة كذلك للأسواق، حيث ان معظم الخدمات الاستثمارية تتحرك بشكل غير اعتيادي، ومن ذلك تحركات الذهب الذي سجل قيمة جديدة في مستوياته السعرية، والعملات المشفرة، البتكوين، والحديد والصلب والألمنيوم التي بدأت بالارتفاع بعد قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة. ويضيف السيد عقل في حديثه لـ الشرق أن هناك الكثير من المتغيرات التي تجري في الوقت الحالي، كما أن أعين الجميع مركزة على تاريخ 16 يونيو الجاري، وهو التاريخ المحدد لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، والأيام القادمة ستكون مهمة جدا، وبتقديرنا أن السوق استطاع المحافطة على مستوى 10400 نقطة دعم اساسية خلال الفترة السابقة، وتجاوزه لمستوى 10600 نقطة اشارة إيجابية وهذا يفتح الباب مع العودة من إجازة العيد واعادة الاختبار لمستوى 10800 نقطة وستكون هذه سابقة لم يستطع المؤشر تخطيها لمدة ثلاث مرات خلال الشهر الأخير، ونحن نتوقع مع الاخبار الايجابية وعدم وجود توترات جيوسياسية جديدة، بل وبالعكس هناك توقعات إيجابية فيما يخص الحرب الروسية – الأوكرانية حتى على مستوى الصراع في الشرق الأوسط، وبعيدا عن اي توترات جديدة يمكننا توقع أداء إيجابي لبورصة قطر والاتجاه نحو مزيد من الارتفاعات وقد يتجاوز هذه المرة نحو 11200 كنقطة مقاومة على المدى المتوسط وهي مسألة اساسية ومهمة لتحديد اتجاهات السوق على المديين المتوسط والطويل.
ويشير السيد عقل إلى أن السيولة بدأت تتحسن في السوق وهناك بعض الاسهم التي لم تتحرك بالشكل المطوب، وعلى المستوى العالمي هناك أسواق بدأت تتحرك بشكل إيجابي وتنتظر المزيد من الأخبار الإيجابية، ونعتقد ان الحرب التجارية بدأت تهدأ معالمها، وسيتضح ذلك أكثر مع الأيام القادمة مع المفاوضات الجارية، ويبقى معدل اسعار الفائدة حاسما وفي حال حدث اي خفض سيعزز تحركا قويا لأسواق المال، ونتوقع أن الوقت الحالي جيد لبناء مراكز مالية باسهم قيادية واسهم جيدة، ولاننسى ان نتائج الربع الثاني بالظهور بعد أسبوعين وهو ما يتوقع معه توزيعات مرحلية جيدة التي تقوم بها كبريات الشركات وهو ما سيشجع الحركة على الشركات القيادية وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على المؤشر نفسه. 

تداول المؤشر فوق المتوسطات المتحركة..
مدير استثمار: دخول سيولة جديدة إلى الأسهم القطرية

 يقول السيد رمزي قاسمية مدير الاستثمار بشركة قطر للأوراق المالية في تصريح لـ الشرق إن السوق شهد نشاطا ملحوظا خلال الفترة الماضية وتمكن المؤشر من استعادة مستويات الـ 10600 نقطة في الجلسة التي سبقت إجازة عيد الأضحى مقارنة بالجلستين السابقتين عليها، مع نشاط ملحوظ على الأسهم القيادية، والتي شهدت تطبيق نتائج المراجعة نصف السنوية لمؤشر مورغان ستانلي «إم إس سي آي» الصادرة في مايو الفائت، التي لم تشهد أي تغير على مستوى أسهم الشركات القطرية المدرجة، وعلى الأخص اسهم المصرف وناقلات وصناعات. ويضيف السيد رمزي أن إغلاق البورصة مع إجازة العيد كان فنيا فقد كان المؤشر فوق مستوى 10500 نقطة، وحاليا المؤشر يتداول فوق المتوسطات المتحركة ل 20 و 50 يوما، ويتوقع مع عودة زخم التداولات بعد العيد نتيجة مع تطبيق مراجعة فوتسي والتي ستشهد دخول سيولة جديدة إلى الأسهم القطرية وخاصة قطاع الصناعة.  ويضيف السيد رمزي قاسمية أن اقتراب نتائج النصف السنوية للشركات مع ملاحظة دخول سيولة جديدة إلى السوق ستكون محركا رئيسيا لمؤشر البورصة خلال الفترة القادمة ومحاولة اختراق قمم جديدة فوق مستوى 10818 نقطة الذي سجله مؤشر بورصة قطر خلال الأسبوع قبل الماضي. كما أن خبر إقراض 7 بنوك للخطوط الجوية القطرية مبلغ 4.5 مليار ريال سيكون إيجابيا لحركة البورصة، وأبرمت الخطوط الجوية القطرية، للمرة الأولى منذ 28 عاما، اتفاقية تاريخية مع البنوك القطرية الرائدة، بقيادة مجموعة بنك قطر الوطني QNB، ستقدم البنوك بموجبها للناقلة القطرية تمويلا قدره 4.5 مليار ريال في تمويل استراتيجي. وأوضحت الخطوط الجوية القطرية، في بيان لها، أنه بناء على الاتفاقية، ستقدم البنوك المحلية في قطر التمويل الاستراتيجي، حيث تولت مجموعة QNB قيادة التسهيل الائتماني بصفتها المدير الحصري لسجل الاكتتاب والمنسق العالمي والمنظم الرئيسي المفوض الأول والبنك المهيكل للصفقة.