د. منال نصر: مراجعة الطبيب ضرورة لضبط مواعيد الأدوية بعد رمضان
مع انقضاء شهر رمضان المبارك، يبدأ الكثير من المرضى الذين يتناولون أدويتهم بانتظام في العودة إلى جداولهم الدوائية المعتادة، وهو ما يتطلب بعض الحذر والتخطيط، بحسب ما أكدته د. منال نصر، أخصائي طب الأسرة في مركز الوعب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مشددة على أهمية مراجعة الطبيب أو الصيدلي قبل إعادة ضبط مواعيد الأدوية.
وأوضحت د. منال نصر أن التغييرات التي أجراها المرضى على مواعيد الأدوية خلال رمضان – لتناسب توقيت الإفطار والسحور – قد تؤثر على فعالية العلاج، ومن هنا تأتي أهمية العودة التدريجية للنظام المعتاد لتفادي أي آثار جانبية محتملة.
وأشارت إلى أنه يمكن، على سبيل المثال، إعادة جدولة الأدوية التي تُؤخذ مرتين يوميًا عبر تقديم الجرعة الأولى إلى الصباح والثانية إلى المساء، أما الأدوية التي تُؤخذ مرة واحدة يوميًا فيُنصح بتثبيتها في وقت محدد يناسب روتين المريض الجديد، مع مراقبة أي أعراض جانبية مثل الدوار أو انخفاض فعالية الدواء، والتواصل مع الطبيب فورًا في حال ظهورها.
وبالنسبة لمرضى الأمراض المزمنة، دعت د. منال نصر، مرضى السكري، لا سيما لمستخدمي الأنسولين، إلى مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم، وضبط الجرعات بالتنسيق مع الطبيب، مشيرة إلى أن أدوية ضغط الدم غالبًا لا تتطلب تغييرات كبيرة ولكن مع ضرورة تجنب تناول كميات كبيرة من الملح، أما أدوية القلب والغدة الدرقية، فلفتت إلى أهمية الالتزام الصارم بأوقاتها وتناولها على معدة فارغة بالنسبة لأدوية الغدة، في حين يُفضل توزيع أدوية القلب بعناية لتفادي التداخلات الدوائية.
كما شددت على أهمية شرب كميات كافية من الماء، وتناول وجبات غذائية متوازنة، وتجنب الكافيين والسكريات الزائدة التي قد تؤثر على امتصاص الأدوية. وأكدت أن بعض الأدوية مثل مضادات الصرع أو موسعات الشعب الهوائية تحتاج إلى عناية خاصة عند تعديل مواعيدها لتفادي أي آثار سُمية.
واختتمت د. منال نصر رسالتها بالتأكيد على أهمية مراجعة الطبيب بعد رمضان لضبط الخطة العلاجية ومتابعة الحالة الصحية، مشيرة إلى أن الحفاظ على نشاط بدني منتظم – يبدأ تدريجيًا بعد رمضان – يعزز فعالية الأدوية ويُحسن الصحة العامة.