لبنان والأردن يعززان شراكتهم الأمنية والاقتصادية

لبنان والأردن يعززان شراكتهم الأمنية والاقتصادية

 شهد لبنان حراكا سياسيا محليا وخارجيا كان أبرزه زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى الأردن واجتماعه مع الملك عبدالله الثاني، حيث اتفقا على تعزيز الجهود لدعم القضايا العربية وتحقيق استقرار المنطقة. وشدد الطرفان على أهمية التعاون الأمني والعسكري وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقررا العمل على تشكيل آلية تنسيق عليا بين البلدين في عدد من القطاعات.  كما شددا على رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين وعلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للتوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. وأكد الملك عبد الله الثاني «وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه». إلى ذلك بدأ المبعوث الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان زيارة إلى لبنان عقد خلالها سلسلة محادثات كان أبرزها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكّد «التزام المجلس بإنجاز جميع التشريعات الإصلاحية المطلوبة»، مشدّدًا على «وجوب الشروع في ورشة إعادة إعمار ما تسبّب به العدوان الإسرائيلي على لبنان»، ومقدِّرًا لفرنسا «جهودها في إطار التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار».  
 وفي ما يتعلّق بالتمديد لقوّة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان، شدّد برّي على «أهمية الجهد الفرنسيّ لمؤازرة لبنان في التصدّي للمؤامرة التي تُحاك ضدّ القوّة الدولية للنيل منها ومن لبنان وجنوبه». 
  وفي الوقت الذي يواصل فيه الإعلام الإسرائيلي التسريبات بعدم الرغبة بالتجديد لقوات اليونيفيل تعرضت قوة من اليونيفيل لاعتداء من أهالي قرية جنوبية، مما دفع الجيش اللبناني لتنفيذ مداهماتٍ في دير قانون لتوقيف المعتدين على «اليونيفيل». وأدان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الاعتداء، مؤكّدًا أنّ هذه التصرفات «تعرّض أمن واستقرار جنوب لبنان وأهله للخطر وتمسّ بالمصلحة الوطنية».