ثماني اليافعي، الرئيس التنفيذي لـ«ساعة وساعة»: فعاليات تراثية تعبر عن الهوية وتعزز الاندماج الاجتماعي.

ثماني اليافعي، الرئيس التنفيذي لـ«ساعة وساعة»: فعاليات تراثية تعبر عن الهوية وتعزز الاندماج الاجتماعي.

في أجواء تفاعلية جمعت بين الترفيه والثقافة والفن، احتضن ممشى الكريستال في جزيرة جيوان واحدة من أبرز الفعاليات المجتمعية التي نظمها برنامج «ساعة وساعة» بالتعاون مع شركة المتحدة للتنمية والجهاز الشبابي لنادي السيلية الرياضي. وقد شهدت الفعالية حضورًا لافتًا من العائلات والزوار من مختلف الأعمار، حيث استمتعوا ببرنامج حافل بالأنشطة والورش والعروض، بعيدًا عن الطابع الموسمي، وامتدادًا لمسيرة البرنامج في دعم الهوية المجتمعية وتعزيز التلاحم بين فئات المجتمع.

وأكدت الأستاذة تماني اليافعي، الرئيس التنفيذي لبرنامج «ساعة وساعة»، أن تنظيم هذه الفعالية يعكس التزام البرنامج المستمر بدعم الأنشطة المجتمعية التي تمزج بين الترفيه والتعليم والثقافة، وتستهدف تعزيز القيم المجتمعية الأصيلة والدمج بين الفئات المختلفة، بما في ذلك أصحاب الهمم وكبار السن. وأضافت أن الفعالية تمثل محطة جديدة ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ الهوية القطرية وبث روح البهجة والمشاركة بين أفراد المجتمع.

وأشارت اليافعي إلى أن البرنامج وضع نصب عينيه منذ انطلاقته هدفًا استراتيجيًا يتمثل في بناء جيل قطري واعٍ ومثقف، من خلال تنظيم فعاليات تمتد على مدار العام، تتنوع بين الثقافية والتربوية والصحية والخيرية، مع تركيز خاص على قطاعي التعليم والرياضة.
وتحول الممشى، بفضل تصميمه المريح وتوفيره نظام تبريد خارجي، إلى منصة مثالية للعروض الفنية والتفاعلية، ضمن بيئة مفتوحة راعت احتياجات العائلات وذوي الهمم، مما ساعد في إيجاد تجربة ترفيهية متكاملة وعالية الجودة. وقد استضاف المكان مجموعة من الفقرات المتنوعة، من بينها عروض موسيقية حية، وورش حرف يدوية، وأنشطة فنية وتراثية تعكس الهوية القطرية وتسلط الضوء على الإبداع المحلي.

وشهد الحدث مشاركة واسعة من جهات تعليمية ومؤسسات معنية بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث شارك طلاب مركز الشفلح بفقرة موسيقية مؤثرة جسدت لغة الإرادة، كما قدمت طالبات مدرسة ميمونة الابتدائية عرضًا فنيًا بعنوان «عيدكم مبارك»، وشهدت الفعالية كذلك فقرة شعرية للشاعرة القطرية فدا الهيل.
حضور الفعالية لم يقتصر على الزوار المحليين، بل تميز بوجود عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، من بينهم سفراء مولدوفا، غامبيا، رومانيا، بنغلاديش، السلفادور، كرواتيا، وقيرغيزستان، إلى جانب عدد من الشخصيات المعنية بالفنون والدبلوماسية الثقافية.