التصنيف الأول يتيح للعنابي فرصة استضافة الملحق المؤهل لكأس العالم

التصنيف الأول يتيح للعنابي فرصة استضافة الملحق المؤهل لكأس العالم

بات في حكم المؤكد أن الدوحة، عاصمة الرياضة العالمية، ستستضيف إحدى مجموعتي الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كاس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا خلال الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، ومن المقرر أن يتم تقسيم المنتخبات الستة وهي قطر والإمارات والعراق وعمان والسعودية وإندونيسيا التي تأهلت وضمنت حضورها في الملحق بعدما انتهت منافسات الدور الثالث من التصفيات على مجموعتين بواقع ثلاثة منتخبات في كل مجموعة ستتنافس فيما بينها على مقعدين ونصف..وتملك عاصمة الرياضة أوفر الحظوظ لاستضافة إحدى المجموعتين بناء على ما كانت "الشرق" قد أوردته في عدد سابق حيث أكدت لها مصادر خاصة تقدم الاتحاد القطري لكرة القدم بطلب للجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم من اجل استضافة مجموعتها بالملحق الآسيوي، كما أكدت لها نفس المصادر ان الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الآخر جهز ملف استضافة المجموعة التي سيقع فيها في حال عدم تأهل الأخضر مباشرة للنسخة المقبلة من البطولة العالمية.

– اختيار منطقي ومبرر 
من المؤكد ان اختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دولة قطر لاستضافة مباريات مجموعة من مجموعتي الملحق الآسيوي لن يكون مجاملة لها أو مبنيا على الأهواء والعاطفة وإنما يستند إلى وقائع وحقائق منطقية وبناء على أحقيتها المطلقة في الاستضافة، كيف لا وهي التي نظمت عام 2022 النسخة الأفضل في تاريخ بطولة كاس العالم منذ انطلاقها عام 1930، ولايزال صدى النجاح المبهر الذي شهدته على كافة الأصعدة والمستويات يتردد بقوة إلى يومنا هذا..كما أن التنظيم الناجح والمميز جدا دائما ما كان صفة بارزة في التظاهرات والبطولات الرياضية التي استضافتها الدوحة التي تلقب بعاصمة الرياضة العالمية..

فما يهم الاتحاد الآسيوي بالمقام الأول هو نجاح مسابقاته لأن سمعته فيها تكون أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وأسرة كرة القدم الدولية على المحك وبالتالي فلن يقبل أن يشوب تنظيم بطولاته أي شائبة، وما تتوفر عليه قطر من بنية تحتية وتجهيزات رياضية وملاعب مونديالية من أحدث طراز والتي تتمتع بخاصية التكييف التي لا تتوفر في ملاعب باقي بلدان القارة بالإضافة إلى فنادق حديثة ووسائل مواصلات متطورة وخبرتها العالية في تنظيم البطولات الرياضية، وما توفره دائما من إمكانيات يجعلها أكثر من غيرها المؤهلة الأولى لاستضافة الملحق.

– ثلاثة مستويات بالتصنيف
تصنف المنتخبات التي بلغت الملحق الآسيوي على ثلاثة مستويات ووفقًا للأنباء الواردة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث يتواجد في التصنيف الأول منتخبا السعودية وقطر، بينما يتواجد في التصنيف الثاني منتخبا الإمارات والعراق، ويتواجد في التصنيف الثالث منتخبا إندونيسيا وعُمان..وكان العنابي قد احتل المركز الرابع في المجموعة الأولى بالدور الثالث برصيد 13 نقطة خلف المنتخب الإماراتي الذي احتل المركز الثالث برصيد 15 نقطة، فيما احتل المنتخب السعودي المركز الثالث برصيد 13 نقطة في المجموعة الثالثة التي حل فيها المنتخب الإندونيسي رابعا برصيد 12 نقطة، أما المنتخب العراقي فحل ثالثا برصيد 15 نقطة في المجموعة الثانية أمام المنتخب العماني الذي احتل فيها المركز الرابع برصيد11 نقطة..وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلن أن قرعة الملحق ستجرى في 17 يوليو المقبل والتي ستوزع على إثرها المنتخبات الستة على مجموعتين بواقع ثلاثة منتخبات في كل مجموعة.

– ديربيات خليجية منتظرة
بناء على مستويات التصنيف المذكور أعلاه سيكون العنابي على راس إحدى المجموعتين وبالتالي فإنه من البديهي والمنطقي لن يواجه الأخضر السعودي الذي سيكون بدوره على رأس المجموعة الأخرى..ويلتقي منتخبنا الوطني منتخبا من التصنيف الثاني إما الإمارات أو العراق، ومنتخبا من التصنيف الثالث إما إندونيسيا أو عمان، وبالتالي فمن المرتقب أن نشهد ديربي أو ديربيين خليجيين مما يجعل المنافسة مشوقة ومثيرة للغاية..وتمنح الاستضافة المرتقبة للمجموعة في الملحق القاري العنابي الفرصة لتحقيق آمال جماهيره في التواجد بنهائيات كاس العالم للمرة الثانية تواليا بعد أن شارك في النسخة الماضية من باب استضافته لها، ومن المقرر أن تقام المباريات بنظام التجمع أيام 8 و11 و14 أكتوبر المقبل، والتي ستحدد على ضوء نتائجها هوية المنتخبين الحاصلين على المركز الأول في كل مجموعة، واللذان سيلتحقان بركب المنتخبات الآسيوية التي تأهلت سابقا إلى مونديال 2026 فيما يلتقي المنتخبان الوصيفان في المجموعتين في ملحق قاري سيقام بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و18 نوفمبر المقبلين على أن يصعد الفائز منهما إلى الملحق العالمي الذي ستقام منافساته يومي 26 و31 مارس المقبل والفائز فيه سيتأهل بدوره إلى كاس العالم.