الخارجية الإيرانية تُشدد على حقها في الانتقام من العدوان الإسرائيلي

أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا، اليوم الجمعة، بشأن الهجوم العسكري الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي فجرًا على أراضٍ إيرانية.
وأكدت الوزارة في بيانها أن لإيران “الحق القانوني والمشروع في الرد على هذا العدوان”، دون الإشارة إلى طبيعة الرد أو توقيته.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان متلفز، أن العملية استهدفت “قلب البرنامج النووي الإيراني”، بما في ذلك منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز، ومصانع الصواريخ الباليستية، وقادة عسكريين وعلماء بارزين. وأضاف نتنياهو أن العملية “ستستمر لأيام حسب الحاجة”، مشيرًا إلى أن الهدف هو “إزالة التهديد النووي الإيراني” الذي وصفه بـ”الخطر الواضح والحاضر على بقاء إسرائيل”.
نقلت قناة “فوكس نيوز” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “الهجمات ضد إيران ليست سوى بداية”، بينما أفادت القناة 12 العبرية أن تل أبيب تستعد لـ”أيام من القتال”. وأشار مسؤول إسرائيلي لهيئة البث (كان) إلى أن إسرائيل تتوقع ردًا إيرانيًا قد يشمل هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة، محذرًا من أن “هذا هو الثمن الذي نستعد لدفعه حتى لا تمتلك إيران قنبلة نووية”.
من جانبها، أعلنت إيران إغلاق مجالها الجوي وفرض تعتيم إعلامي، بينما تعهد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارشي، بالرد على إسرائيل والولايات المتحدة. وأكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن إسرائيل “ستواجه عقابًا شديدًا”، مشيرًا إلى مقتل قادة عسكريين وعلماء في الهجوم.
تأتي هذه العملية بعد أشهر من التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث أفادت تقارير استخباراتية أمريكية في مايو 2025 أن إسرائيل كانت تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، رغم مفاوضات أمريكية-إيرانية في عمان لتقييد البرنامج النووي الإيراني. وأكدت مصادر إسرائيلية أن العملية استفادت من “معلومات استخباراتية متطورة” جمعتها مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية خلال العام الماضي.