السفارة الأمريكية تنبه مواطنيها في الأردن وتطلب منهم اتباع أعلى درجات الحيطة والحذر.

السفارة الأمريكية تنبه مواطنيها في الأردن وتطلب منهم اتباع أعلى درجات الحيطة والحذر.

أصدرت السفارة الأمريكية في الأردن، صباح الجمعة، تحذيرًا أمنيًا لرعاياها في المملكة، مطالبة بـ«توخي أقصى درجات الحذر».

وقالت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنها تمتلك مؤشرات بشأن احتمالية تحليق طائرات مسيرة وصواريخ فوق المجال الجوي الأردني.

ودعت رعاياها إلى الاحتماء في مكان آمن أثناء تحليق الطائرات المسيرة والصواريخ، والبقاء داخل المنازل؛ تجنبًا للإصابة بشظايا الصواريخ وحطام الطائرات.

وأضافت: «نظرًا للتوتر الشديد في المنطقة، لا تزال البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة. نذكّر المواطنين الأمريكيين بضرورة توخي الحذر باستمرار، ونشجعهم على متابعة الأخبار للاطلاع على التطورات العاجلة».

وفي وقت سابق، صرح مصدر عسكري مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي، أن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضتا صباح الجمعة، عددا من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.

وبحسب ما نشرته وكالة «بترا»، أوضح المصدر أن طائرات سلاح الجو الملكي تعمل وفق درجة عالية من الجاهزية لحماية سماء المملكة الأردنية الهاشمية والحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين.

وأضاف أن عملية الاعتراض جاءت استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوط صواريخ وطائرات مسيرة في الأراضي الأردنية، ومنها مناطق مأهولة بالسكان؛ ما قد يتسبب بخسائر.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تعمل على مدار الساعة لحماية حدود الوطن برا وبحرا وجوا، ولن تسمح بانتهاك المجال الجوي الأردني تحت أي ظرف، مهيبا بالمواطنين عدم تناقل الشائعات والروايات التي من شأنها إثارة حالة من الهلع والفوضى وضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، تعليق حركة الطيران في أجواء المملكة بشكل مؤقت أمام جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة، وذلك على خلفية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.

يأتي هذا القرار في ظل توقعات بهجمات متبادلة بعد غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مواقع نووية وعسكرية في طهران فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل قادة بارزين وعلماء نوويين.

وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية بمقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، إلى جانب علماء نوويين مثل محمد مهدي طهرانجي، فريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.

كما أعلنت إيران تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدًا للحرس الثوري والأميرال حبيب الله سياري رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية وسط حالة الطوارئ.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن الهجوم، المُسمى «عملية الأسد الصاعد»، استهدف 10 علماء نوويين وقادة عسكريين، واصفة إياه بـ«البداية فقط».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن الهجوم استهدف «قلب البرنامج النووي الإيراني»، بما في ذلك منشأة نطنز، محذرًا من استمرار العمليات «حسب الحاجة».

في المقابل، تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ«عقاب قاسٍ»، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارشي عن رد «حاسم»