تعاون أكاديمي وبحثي مستدام بين معهد تيودور بلهارس ومستشفى بوجون بمشاركة جامعة القاهرة وجامعة باريس سيتيه

أعلنت وزارة التعليم العالي أنه وفي إطار التعاون المستمر بين مصر وفرنسا في مجالات البحث العلمي والطبي، تم تجديد اتفاقية التعاون بين معهد تيودور بلهارس للأبحاث ومستشفى بوجون الفرنسي للمرة الرابعة، بمشاركة كل من كلية الطب – جامعة القاهرة، وجامعة “باريس سيتيه” الفرنسية، وذلك في ١١ يوليو ٢٠٢٣.
ويعود تاريخ الاتفاقية الأولى إلى عام ٢٠٠٧، وتم تجديدها في سنوات ٢٠١٢ و٢٠١٧، حيث أسفر التعاون على مدار هذه السنوات عن تحقيق العديد من الإنجازات في المجالات العلمية والطبية، وذلك من خلال اللقاءات العلمية وورش العمل فى مجال إستخدام التقنيات الحديثة فيما يتعلق بالجهاز الهضمى والكبد والمناظير، حيث شهدت هذه الفترة مشاركة صفوة الخبراء وأساتذة الجهاز الهضمى والكبد من الجانبين المصرى والفرنسى، فضلًا عن الأبحاث المشتركة بين الجانبين.
وقد تم خلال الاتفاقية عقد إثنا عشر لقاءاً علميا سنويًا بين مستشفى بوجون وقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث منذ عام 2007 وحتى الآن، وحاضر بهذه اللقاءات العلمية نخبة من كبار الأساتذة في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي من الجانبين الفرنسى والمصري.
كذلك استقبلت مستشفى بوجون واحد وعشرين طبيبًا وباحثًا من معهد تيودورش بلهارس للتدريب في مجالات الأشعة والمناعة والبيولوجيا الجزيئية وعلم الأمراض وأمراض الكبد والجهاز الهضمي وعلم الأحياء الدقيقة، والكيمياء الإكلينيكية، هذا بالإضافة إلى نشر خمسة عشر بحثًا فى مجلات عالمية بالتعاون مع الأقسام المختلفة في مستشفى بوجون ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تجديد هذه الاتفاقية يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي، وتوسيع الفرص أمام الباحثين المصريين في مجالات متقدمة مثل الطب والعلوم الصحية، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأشار الوزير إلى أن التعاون مع الجانب الفرنسي يمثل نموذجًا ناجحًا لشراكة علمية طويلة الأمد، تسهم في نقل المعرفة وتدريب الكوادر المتخصصة، كما تساعد في مواجهة التحديات الصحية المشتركة بين البلدين، خاصة في مجالات الأمراض المزمنة وأبحاث الكبد.
من جهته، أكد الدكتور أحمد الراعى، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث والمنسق العام للاتفاقية، على أن التعاون المستمر مع الجانب الفرنسي أثمر عن العديد من المبادرات التي استفاد منها الباحثون في كلا البلدين، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون في مجالات أبحاثش جديدة ومتكاملة.