حزب الله: إسرائيل انتهكت جميع المعايير وتهدد أمن المنطقة

أدان حزب الله اللبناني، بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف إيران، منوهًا إلى أنه «يشكّل تصعيدًا خطيرًا في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد، بغطاء ورعاية أمريكيتين كاملتين».
وأكد في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تلجرام»، صباح الجمعة، أن «هذا العدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين، ولا يعرف إلا لغة القتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية.».
وأشار إلى أن «حكومة الاحتلال نسفت وأجهضت كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة، مُعرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا يُحمد عقباه».
وأضاف: «إن على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أنّ هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها، سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتاً، وسيعزّز مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها».
وذكر أن «العدو الإسرائيلي تخطى كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني سيزداد تمسكاً بحقوقه الطبيعية المشروعة، وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة».
ونوه أن «هذا العدوان لم يكن ليحصل لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأمريكية المباشرة، والتي تسعى واشنطن للتنصل منها درءاً لأي تداعيات عليها».
وواصل: «وإذ يعرب حزب الله عن تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبا، في وجه هذا الاعتداء الخطير، يؤكد أن مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف إيران، بل ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادتها وأمنها.».
وتتصاعد التوقعات بهجمات متبادلة بين طهران وتل أبيب، بعد غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مواقع نووية وعسكرية في طهران فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل قادة بارزين وعلماء نوويين.
وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية بمقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، إلى جانب علماء نوويين مثل محمد مهدي طهرانجي، فريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
كما أعلنت إيران تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدًا للحرس الثوري والأميرال حبيب الله سياري رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية وسط حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن الهجوم، المُسمى «عملية الأسد الصاعد»، استهدف 10 علماء نوويين وقادة عسكريين، واصفة إياه بـ«البداية فقط».
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن الهجوم استهدف «قلب البرنامج النووي الإيراني»، بما في ذلك منشأة نطنز، محذرًا من استمرار العمليات «حسب الحاجة».
في المقابل، تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ«عقاب قاسٍ»، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارشي عن رد «حاسم».