رئيس وزراء العراق: توقيت الهجوم على إيران يدل على نية واضحة للتصعيد

استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق ستيفن فاجن، وقائد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال كيفن ليهي، وذلك في أعقاب التطورات الخطيرة الناجمة عن الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أكد السوداني، موقف العراق الثابت والحاسم بأن ما حصل ضد إيران يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وعملاً عدوانياً يقوض قواعد النظام الدولي ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد على أن توقيت الاعتداء – الذي جاء في وقت لا تزال فيه المساعي الدبلوماسية جارية – لا يُضعف جهود التهدئة فحسب، بل يكشف عن نية متعمدة للتصعيد وجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع بدلاً من منعها.
وجدد الرفض القاطع لاستخدام أراضي العراق أو مجاله الجوي في تنفيذ أو تسهيل أي أعمال عدوانية ضد أي دولة مجاورة، والتأكيد على حق العراق ومسئوليته في حماية سيادته، وأن الحكومة العراقية ستتخذ جميع الإجراءات القانونية لهذا الغرض، إلى جانب مطالبة كل الأطراف الدولية باحترام هذا المبدأ.
وأشار إلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خطوات مسئولة ومباشرة لإعادة التأكيد على حظر استخدام القوة، والعمل على منع انزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف غير المنضبط.
من جانبه، أكد القائم بالأعمال وقائد قوات التحالف موقف الولايات المتحدة المعلن بعدم المشاركة في الهجوم بأي شكل من الأشكال، مشيرين إلى حرص بلادهم على عدم إدخال العراق في الصراع طبقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.
وتتصاعد التوقعات بهجمات متبادلة بين طهران وتل أبيب، بعد غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مواقع نووية وعسكرية في طهران فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل قادة بارزين وعلماء نوويين.
وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية بمقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، إلى جانب علماء نوويين مثل محمد مهدي طهرانجي، فريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
كما أعلنت إيران تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدًا للحرس الثوري والأميرال حبيب الله سياري رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية وسط حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن الهجوم، المُسمى «عملية الأسد الصاعد»، استهدف 10 علماء نوويين وقادة عسكريين، واصفة إياه بـ«البداية فقط».
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن الهجوم استهدف «قلب البرنامج النووي الإيراني»، بما في ذلك منشأة نطنز، محذرًا من استمرار العمليات «حسب الحاجة».
في المقابل، تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ«عقاب قاسٍ»، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارشي عن رد «حاسم».