زيادة أسعار النفط وانخفاض الأسهم الأمريكية عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران
ارتفعت أسعار النفط وتراجعت أسعار الأسهم في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن ملاذ آمن في العملة الأمريكية والسندات الحكومية بعد قصف إسرائيل لعشرات الأهداف العسكرية والنووية الإيرانية، في هجوم رفع مخاطر نشوب حرب واسعة بين البلدين وتأجيج الاضطراب في الشرق الأوسط.
وتراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 0.4% في تعاملات الظهيرة ليقلص خسائره الصباحية عندما تراجع بنسبة 1.2%، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 403 نقاط أي بنسبة 0.9% وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.5% للعقود الآجلة.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنسبة 6.2% إلى 72.22 دولار للبرميل، وهو أكبر ارتفاع يومي منذ بدايات الحرب الروسية ضد أوكرانيا في أواخر فبراير 2022.
كما ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 5.9% إلى 73.44 دولار للبرميل وهو أيضا أكبر ارتفاع يومي له منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
يذكر أن إيران من الدول الرئيسية المنتجة للنفط في العالم، رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها. وإذا اتسع نطاق الحرب، يمكن أن يتراجع تدفق النفط الإيراني إلى العملاء مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والبنزين للجميع في مختلف أنحاء العالم.
من المرجح ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير، لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الصادرات النفطية لدول الخليج تحديدا، ستتأثر، وفقًا لريتشارد جوسويك، رئيس قسم النفط على المدى القريب في شركة ستاندرد أند جلوبال كوموديتي إنسايتس في تحليل أرسله عبر البريد الإلكتروني. ويخشى المحللون من احتمال قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبر أغلب إمدادات النفط من منطقة الخليج التي تنتج جزءا كبيرا من الإنتاج العالمي للخام.
وقال جوسويك، إن الصين هي العميل الوحيد للنفط الإيراني، لكنها قد تبحث عن إمدادات بديلة من مصدرين في الشرق الأوسط وروسيا.
وتخضع تجارة النفط الإيرانية لقيود بسبب العقوبات الغربية وحظر الاستيراد، في حين لا تصدر إسرائيل سوى كميات صغيرة من النفط ومنتجاته.