التمارين الرياضية تحتاج لأسابيع لتظهر نتائجها.. كيف يمكن تسريع progress وتحقيق الجسم المثالي؟

في محاولة للوصول لجسم مثالي “فورمة الصيف”، يبدأ الكثيرون رحلة ممارسة التمارين الرياضية بحماس كبير، سواء بهدف فقدان الوزن، أو بناء العضلات، أو حتى الشعور براحة أكبر عند شراء الملابس، لكن غياب النتائج السريعة قد يصيب البعض بالإحباط، خاصة عند مقارنة تقدمهم مع زميل في التمارين يحقق نتائج أسرع، فمتى تبدأ التغييرات الجسدية بالظهور فعليًا؟ وماذا يمكن فعله لتسريع النتائج؟ إليك الإجابة وفقًا لآراء خبراء التغذية واللياقة البدنية، كما ورد في تقرير حديث نشرته شبكة CNN.
متى تظهر التغييرات على الجسم؟
بحسب مدربة معتمدة في إحدى العيادات الطبية المتخصصة بولاية فلوريدا، فإن النتائج الجسدية قد تبدأ بالظهور بعد مرور ما بين 6 إلى 12 أسبوعًا، وذلك يعتمد على عوامل متعددة تشمل العمر، والجنس، ومعدل الأيض.
من جانبها، أوضحت أخصائية تغذية معتمدة من شركة متخصصة في تغذية الرياضيين بنبراسكا، أن بعض الأشخاص قد يبدؤون بملاحظة تغيرات بسيطة بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع من الالتزام بالتمارين والنظام الغذائي.
لماذا يحقق البعض نتائج أسرع من غيرهم؟
يرتبط معدل التقدم بعوامل فيزيولوجية مثل حجم الجسم، ونسبة العضلات، وطبيعة التمارين. فعلى سبيل المثال، يمتلك الرجال عادة معدل أيض أعلى من النساء بسبب كتلتهم العضلية الأكبر وأعضائهم الأكبر حجمًا، ما يعني أنهم يحرقون سعرات حرارية أكثر يوميًا، حتى أثناء الراحة.
فوائد غير مرئية لممارسة التمارين
رغم أن النتائج الجسدية قد تستغرق وقتًا لتظهر، إلا أن ممارسة الرياضة بانتظام تؤدي إلى العديد من الفوائد الصحية غير المرئية، أبرزها:
-تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.
-تحسين صحة العظام والعضلات.
-تعزيز القدرات الإدراكية.
-تحسين جودة النوم.
-كما أن التمارين تؤدي إلى خفض كبير في ضغط الدم أثناء الراحة، وخاصة التمارين مثل الجري أو تمارين القرفصاء على الحائط، وفقًا لتحليل نُشر عام 2023 في المجلة البريطانية للطب الرياضي.
تمارين تحدث نتائج أسرع
الأنشطة الهوائية عالية الكثافة مثل الجري تعطي نتائج أسرع من التمارين منخفضة التأثير مثل اليوجا، حيث تشير تقارير مختصة إلى أن التغييرات في ضغط الدم يمكن أن تبدأ منذ اليوم الأول من التمرين نتيجة لتحسن تدفق الدم، سواء تم أداء تمارين كارديو أو تمارين قوة، أو مزيج بينهما.
كيف تسرع من تقدمك؟
إذا كنت ترغب في رؤية نتائج أسرع، فإليك بعض النصائح التي تساعد في تسريع التحول الجسدي:
اختيار التمارين المناسبة: التركيز على التمارين ذات الكثافة العالية مثل الجري بدلًا من اليوجا، والتي تركز أكثر على تحسين النوم والمزاج.
الحركة خلال اليوم: من المفيد أن تتحرك أكثر على مدار اليوم، وليس فقط خلال جلسة التمرين. المشي لـ5 دقائق كل ساعة، الوقوف أثناء العمل، أو التحرك في المنزل أثناء المكالمات الهاتفية كلها خطوات صغيرة تحدث فرقًا كبيرًا مع الوقت.
ضبط النظام الغذائي: تقليل السعرات الحرارية بمعدل يتراوح بين 250 إلى 500 سعرة أسبوعيًا يمكن أن يساعد على فقدان ما يعادل تقريبًا من ربع كيلوجرام إلى نصف كيلوجرام في الأسبوع.
بناء الكتلة العضلية: تمارين القوة تساهم في بناء عضلات خالية من الدهون، مما يؤدي إلى رفع معدل الأيض حتى بعد الانتهاء من التمرين، وبالتالي حرق مزيد من السعرات.
الغذاء عامل حاسم في النتائج
اختيار الأطعمة المناسبة لا يقل أهمية عن التمارين، فالأطعمة الغنية بالألياف والعناصر الغذائية مثل الخضروات، الفواكه، البذور، والمكسرات، تساعد على الشعور بالشبع، ما يقلل من فرص الإفراط في تناول الطعام. وينصح الخبراء بالاعتماد على “الأطعمة الكاملة” قدر الإمكان، أي تلك التي لم تتم معالجتها أو عولجت بشكل بسيط، مثل البقوليات، والبيض، والفواكه الطازجة، والمكسرات.
في المقابل، الأطعمة المعالجة تفتقر إلى العناصر الغذائية، ما يجعل الشخص يشعر بالجوع سريعًا ويميل لتناول كميات أكبر.
الاستمرارية والمزاج الجيد هما المكسب الحقيقي
يرى مختصو اللياقة أنه من المهم ربط التمارين الرياضية بنشاط ممتع، مثل ركوب الدراجات أو ممارسة لعبة مفضلة، فالفائدة الكبرى من ممارسة الرياضة لا تقتصر على خسارة الوزن فقط، بل تشمل أيضًا تحسين المزاج وتقليل التوتر، مما يساهم في رفع جودة الحياة وزيادة متوسط العمر. لذلك تُعد ممارسة التمارين بانتظام أهم حتى من مجرد فقدان الدهون.