الجيش الإسرائيلي: نتوقع أن تطلق إيران صواريخ في ساعات الليل

الجيش الإسرائيلي: نتوقع أن تطلق إيران صواريخ في ساعات الليل

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنها تتوقع استئناف إيران رشقاتها الصاروخية في وقت لاحق مساء السبت، وذلك في إطار ردها العسكري على العدوان الإسرائيلي الذي بدأ فجر الجمعة.

وأوضحت الإذاعة، أن التوقعات باستئناف إيران رشقاتها الصاروخية مساء السبت، يأتي في أعقاب انتهاء “مناسبة دينية يتم الاحتفال بها في إيران”، في إشارة لعيد الغدير، الذي يصادف اليوم 14 يونيو 2025.

من جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن إيران أطلقت منذ بدء المواجهة حتى عصر السبت، 4 رشقات تضمنت نحو 200 صاروخ باليستي، بينما تقول الجبهة الداخلية الإسرائيلية إنها 6 رشقات.

بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلا عن بيان للجيش الإسرائيلي، إن قيادة الجبهة الداخلية تم تفعيلها بالكامل، حيث تم نشر أكثر من 50 كتيبة إنقاذ وإغاثة في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الضربة الإيرانية التي وقعت في تل أبيب مساء الجمعة، أدت إلى تدمير ثلاث شقق بالكامل، ولم يبقَ قائمًا سوى الغرف المحصنة.

وأضافت: “التعليمات ليوم غد (الأحد) ستبقى على حالها: عدم التوجه لأماكن العمل غير الحيوية، وعدم عقد الدراسة في كافة أنحاء إسرائيل”.

وأشارت الصحيفة، إلى تفعيل نظام تحذير جديد مكون من 4 مراحل؛ المرحلة الأولى تتضمن تنبيه مسبق قبل 15 دقيقة من التقدير بوجود رشقة محتملة، والثانية إشعار مُلحّ عبر رسائل إلكترونية قبل 10 دقائق لدخول الملاجئ، والثالثة تفعيل صافرات الإنذار قبل دقيقة ونصف، وأما الرابعة فهي إعلان إنهاء التهديد.

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية أسمتها “الوعد الصادق 3″، للرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى عصر السبت 6، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.