نائب حاكم الشارقة بالإمارات يزور مخيم ماركا للاجئين الفلسطينيين بالأردن

نائب حاكم الشارقة بالإمارات يزور مخيم ماركا للاجئين الفلسطينيين بالأردن

أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة بالإمارات والمبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، أن الاستجابة للحالة الإنسانية المتفاقمة للفلسطينيين بشكل عام وتحديدا في قطاع غزة تتطلب حشد الجهود والإمكانيات لتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة في قطاعات الصحة والتعليم والأمن الغذائي، تساهم في توفير مقدرات الحياة الأساسية للمجتمع الفلسطيني.

ودعا أهل العطاء والخير أفرادا ومؤسسات إلى المساهمة في هذه الجهود التي تجسد الواجب الإنساني الأسمى تجاه الضحايا من لاجئين ومهجرين ومتضررين.

جاء ذلك خلال زيارته لمخيم “ماركا” للاجئين الفلسطينيين الذي يستضيف أكثر من 70 ألف لاجئ فلسطيني وعدد من المؤسسات الإنسانية في الأردن على رأس وفد من إمارة الشارقة ضم عدد من المسئولين وممثلين عن مؤسسة القلب الكبير والدوائر الحكومية والشركات الخاصة من دولة الإمارات، بهدف الاطلاع على أفضل نماذج المشاريع الإنسانية المستدامة، وبشكل خاص في قطاعات الصحة والتعليم والأمن الغذائي إلى جانب أشكال الإغاثة العاجلة الأخرى، وحشد الدعم وتعبئة الموارد البشرية والمادية لتنفيذ هذه النماذج من المشاريع في قطاع غزة والدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين بشكل يضمن فاعليتها واستدامتها وقدرتها على الاستجابة للاحتياجات الحيوية للضحايا والمتضررين من الشعب الفلسطيني.

وشدد في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية (د.ب ا)، صورة منه اليوم، “على أن الألم الذي طال فلسطين شعبا وأرضا أكبر من أن يوصف وأبسط واجباتنا هو أن نكون قادرين على تقديم المساندة وحشد الجهود الإنسانية في هذا الصدد، وأن دولة الإمارات قيادةً وشعبا كانت وستبقى دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وأشاد بالدور الإنساني الممتد منذ عقود طويلة للمملكة الأردنية التي تحتضن أكثر من أربعة ملايين لاجئ من الفلسطينيين ودول عربية أخرى وتقدم لهم كل ما في الإمكانيات للحياة والعيش الكريم”.

وقال المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير: “يعاني الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة من التهجير والنزوح واللجوء وحاليا يواجه الأهالي في قطاع غزة أقسى أنواع المعاناة الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة التي أفقدتهم حاضنتهم الاجتماعية والمؤسساتية وحرمتهم من أبسط الحقوق الإنسانية بما فيها التعليم والرعاية الصحية والخدمات العامة، لذلك نحن نركز في جهودنا الإنسانية إلى جانب الإغاثات العاجلة على المساهمة بمشاريع مستدامة تساند الأهالي والأجيال القادمة من خلال الصحة والتعليم”.

وأضاف: “هذه المرحلة تعد اختبارا لمنظومة العمل الإنساني كاملة وقدرتها على القيام بواجبها مهما كانت الظروف صعبة، ومهمتنا في هذه المرحلة أن نبذل كل الجهود ومعنا كل المخلصين في هذا العالم من أجل أن تستمر المنظومة الإنسانية في أداء واجبها ومهمتها”.

وتشكل هذه الزيارة، امتدادا لحملة “لأطفال الزيتون” التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير خلال شهر رمضان الماضي، بهدف توفير الدعم والرعاية الشاملة لأكثر من 20 ألف طفل يتيم يعيشون داخل قطاع غزة، حيث تضمن لهم الحملة حقهم في التعليم، والرعاية الصحية والنفسية، والتغذية، والمأوى.

وتعد “مؤسسة القلب الكبير” من أبرز المؤسسات الإنسانية العالمية التي تواصل حملات الدعم والمساندة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللجوء بالدول المستضيفة عبر مجموعة واسعة من المشاريع التنموية في قطاعات حيوية عديدة.