ماكرون يطالب إيران بعدم التعرض للبعثات الدبلوماسية الفرنسية ومواطنيها

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، من نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، عدم استهداف بعثات فرنسا الدبلوماسية ورعاياها في المنطقة على خلفية الصراع الدائر مع إسرائيل.
وبحث ماكرون مع بزشكيان، خلال اتصال هاتفي، العدوان الإسرائيلي على إيران وآخر التطورات في الشرق الأوسط.
وفي منشور عبر منصة إكس، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن المنطقة بأكملها تواجه خطر الاضطرابات.
وقال إنه طلب من بزشكيان عدم استهداف بعثات فرنسا الدبلوماسية ورعاياها في المنطقة بأي شكل من الأشكال.
ودعا إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع تصعيد التوتر.
ووصف ماكرون الملف النووي الإيراني بأنه “جدي ويجب حله عبر المفاوضات”.
وأوضح أنه لهذا السبب دعا الرئيس الإيراني إلى “العودة بسرعة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، لأن هذا هو السبيل الوحيد لتهدئة الأوضاع”.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 201 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.