على الرغم من حرارة الشمس.. أولياء الأمور يجلسون على الأرض أمام لجان الثانوية العامة في انتظار أبنائهم

على الرغم من حرارة الشمس.. أولياء الأمور يجلسون على الأرض أمام لجان الثانوية العامة في انتظار أبنائهم

في مشهد يتكرر كل عام، لكنّه هذا العام بدا أكثر قسوة بفعل حرارة الطقس، افترش عشرات من أولياء الأمور الأرصفة وأماكن الظل القليلة أمام أسوار المدارس في مدينة 6 أكتوبر، منتظرين انتهاء أولى امتحانات الثانوية العامة، والتي أداها الطلاب اليوم في مادتي “التربية الوطنية” و”التربية الدينية”.

رغم أن الامتحانين لا يدخلان ضمن المجموع الكلي، فإن التوتر والقلق كانا حاضرين بقوة، سواء في وجوه الأمهات اللواتي جلسن على الأرض يحملن زجاجات المياه، أو الآباء الذين احتموا بجدران المدارس من الشمس، واضعين أوراقًا أو قطع قماش تحتهم كعازل عن حرارة الرصيف.

تحت الشمس.. انتظار لا يعرف راحة

في ظل درجات حرارة تجاوزت الـ38 درجة مئوية، لم يغادر أولياء الأمور مواقعهم منذ دخول أبنائهم إلى اللجان، البعض أحضر مقاعد صغيرة من المنزل، وآخرون جلسوا على الأرصفة مباشرة، لا يعبؤون بحرارتها، قلقًا على أولادهم.

تقول “أم كريم”، وهي تجلس أسفل شجرة بجوار سور مدرسة ثانوية في الحي السابع: “أنا جيت مع ابني من بدري، وأقعد هنا لحد ما يخلص. مهما كانت المادة، وجودي بيطمنه. الشمس نار، بس قلب الأم ما يعرفش راحة.”

حرارة الطقس.. وتفتيش دقيق

الإجراءات الأمنية أمام المدارس كانت مشددة، حيث حرص أفراد الأمن على تفتيش الطلاب بعناية قبل دخول اللجان، لمنع دخول أي أدوات غير مسموح بها.

وتم التأكيد على منع استخدام الهاتف المحمول، وسط متابعة دقيقة من الشرطة وقيادات الإدارة التعليمية، ما أضفى طمأنينة نسبية على الأهالي المنتظرين في الخارج.

يقول “الحاج سعيد”، والد أحد الطلاب: “أنا شايف إن التفتيش كويس، أهم حاجة النظام، بس الحرارة صعبة، وما فيش مظلة ولا مكان نستريح فيه، ومع ذلك مش هسيب ابني.”

لم تخل الأجواء من لمحات إنسانية مؤثرة، بعض الأهالي تبادلوا زجاجات المياه، وآخرون وزعوا مناديل مبللة لتهدئة حرارة الجو، بينما حرص البعض على تبادل الدعوات والحديث لتخفيف