صحة غزة تنبه من إغلاق مجمع ناصر الطبي: عواقب كارثية لا يمكن توقعها

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن التهديدات المتكررة بالإخلاءات والقصف للمناطق المحيطة بالمستشفيات، يسبب الإرباك في عمل الطواقم الطبية، وينذر بخروج ما تبقى من مستشفيات عن الخدمة.
ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، صباح الأحد، أن «الطواقم الطبية والمرضى والجرحى لا تتوفر لهم طرق آمنة تضمن وصولهم إلى المستشفيات مع استمرار الإخلاءات والقصف».
وأشارت إلى أن «️الخدمات الصحية التخصصية التي تُقدم للمرضى والجرحى، فيما تبقى من مستشفيات عاملة، مُحاصرة بنقص الإمدادات الطبية، ومواجهة خطر خروجها من الخدمة».
وذكرت أن «️مجمع ناصر الطبي هو الوجهة الصحية الوحيدة لمئات المرضى والجرحى في محافظة جنوب قطاع غزة»، محذرة من أن «توقفه عن العمل كارثة لا يمكن توقع نتائجها».
وشددت على أنه «لا يمكن انتظار المزيد من الوقت لإجراء تدخلات مرحلية لا تلُبي الحد الأدنى من مقومات تقديم الرعاية الصحية الطارئة والاعتيادية».
وحذرت من عدم تجاوب الاحتلال الإسرائيلي لمساعي المؤسسات الدولية لتعزيز الإمدادات الطبية وحماية المستشفيات، وضمان حماية وصول المرضى والجرحى والفرق الصحية لأماكن تقديم الخدمة.
وفي وقت سابق، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها للغاية إزاء أوامر الإخلاء لمجمع ناصر الطبي في غزة.
وذكرت أن «مجمع ناصر الطبي جزء لا يتجزأ من النظام الصحي في غزة، إذ لا يستطيع أي مرفق طبي آخر استقبال المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة»، مؤكدة ضرورة أن يظل المجمع مفتوحًا ومتاحًا للكوادر الطبية والمرضى.
وقال أدريان زيمرمان، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إن «أوامر الإخلاء المتكررة تُعزل وتُقوّض ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في القطاع».
وحذر من أوامر الإخلاء واسعة النطاق هذه – حتى مع استثناءات مؤقتة – تُسبب اختناقات تُعرّض حياة العديد من المرضى للخطر، قائلًا إن عجز المجمع عن العمل سيؤدي إلى زيادة الضغط على المرافق الأخرى الأقل تجهيزًا.