قطر وفرنسا تطالبان بوقف إطلاق النار في غزة وتعزيز إعادة إعمار سوريا خلال الحوار الاستراتيجي السنوي الثالث في باريس.

دعت قطر وفرنسا، مساء الأحد، إلى وقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى القطاع، ودعم بناء سوريا “حرة ومستقرة وذات سيادة”.
جاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي السنوي الثالث بين البلدين، الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس في 12 يونيو الجاري، وفق بيان مشترك للبلدين، نشرته وزارة الخارجية القطرية.
ووفق البيان، ترأّس الحوار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
ودعا الجانبان إلى “وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين المتبقين، والتوصل إلى حل سياسي طويل الأمد يُعطي أملًا لضحايا هذا الصراع وإيجاد مسار نحو حل الدولتين”.
كما دعيا إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق للفلسطينيين في غزة”.
وشدّدا على أن “تسييس المساعدات الإنسانية والتهديدات بالتهجير القسري أو خطط إسرائيل للبقاء في غزة بعد الحرب أمور غير مقبولة”.
وجدد الوزيران التأكيد على “معارضتهما لأي عملية تهجير قسري لسكان غزة الفلسطينيين، حيث إن ذلك يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وعاملًا رئيسيًا لزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وفي الشأن السوري، نوّه الوزيران بـ”عملية الانتقال التاريخية الجارية في سوريا”، وأكدا “أهمية وجود ترتيب سياسي شامل يحمي حقوق الجميع بغض النظر عن العرق أو الطائفة أو الدين أو الجنس”.
وجدّد دعم بلديهما “لإعادة بناء سوريا جديدة وحرة، ومستقرة، وذات سيادة، تحترم جميع مكونات المجتمع”.
كما اتفقا على أن “الاستقرار والأمن في سوريا أمر بالغ الأهمية لجميع مواطنيها وكذلك المنطقة المحيطة بها”.
وأدان الوزيران “الاعتداءات على وحدة الأراضي السورية”، وحذّرا من “أساليب التصعيد الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وفي مارس 2011 اندلعت احتجاجات شعبية مناهضة لنظام بشار (2000-2024) طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكنه بدأ في قمعها عسكريا.
وأكملت فصائل سورية، في 8 ديسمبر 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث الدموي، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل إلا أن الأخيرة شنت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.