صحة غزة: أكثر من 45 قتيلاً نتيجة مجزرة الاحتلال على المحتاجين للمساعدات في خان يونس

صحة غزة: أكثر من 45 قتيلاً نتيجة مجزرة الاحتلال على المحتاجين للمساعدات في خان يونس

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن أكثر من 45 شهيدًا ومئات الإصابات – منها عشرات الحالات الخطيرة جدًا – وصلت إلى مجمع ناصر الطبي؛ نتيجة مجزرة الاحتلال بحق المواطنين المنتظرين للمساعدات على دوار التحلية في محافظة خان يونس، صباح اليوم.

ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، صباح الثلاثاء، أن «أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء».

وأشارت إلى أن «️الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة»، مُجددة نداءها العاجل إلى الجهات المعنية كافة؛ لتعزيز الإمدادات الطبية الطارئة.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال المعابر كافة في 2 مارس، مانعا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أهل القطاع.

واستهدفت قوات الاحتلال على مدار أسابيع، نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.

حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 27 مايو إلى أكثر من 338 شهيدًا، وأكثر من 2831 إصابة.

وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ«مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية»، الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 184 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.