سيد محمود: رواية القائد زهرة تمثل مفاجأة كبيرة على أكثر من مستوى
قال الكاتب الصحفي سيد محمود إن رواية “القائد زهرة” للكاتب خالد منصور تمثل مفاجأة كبيرة للغاية على أكثر من مستوى، فهي أول رواية عربية تتعامل مع الواقع الغريب وغير المفهوم في أفغانستان من منطلق فني.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع رواية “القائد زهرة”، للكاتب والروائي خالد منصور، والذي تنظمه دار الشروق بالتعاون مع صالون اقرألي، يقدمه ويناقشه الكاتب الصحفي سيد محمود، وذلك بمبنى قنصلية بوسط البلد.
حضر حفل التوقيع أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، نانسي حبيب مسؤول النشر بالدار، الكاتب الصحفي محمد بصل مدير تحرير جريدة الشروق، عمرو عز الدين مسؤول التسويق بالدار، ومجموعة من القراء المحبين لخالد منصور.
وتابع سيد محمود أنه لم يحدث في عالمنا العربي أن يكون هنالك كاتب أو روائي لديه الفرصة لكي يفكر في الواقع الأفغاني من موضوع التخييل الفني، مضيفا أنه لدينا الكثير من الكتب والدراسات التي كتبت عن أفغانستان وطالبان وما بعد طالبان، ولكن المفاجأة هنا أن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها رواية عن هذا الواقع، وليس بحث أو دراسة.
وأكمل محمود أن الإيقاع طوال الرواية مثير، وهنالك حالة ترقب طوال الأحداث، ولا يمكننا أن نتوقع ما سيحدث في الرواية، مؤكدا أن هذا مهم لأي كاتب، وهو أن يستطيع أن يحافظ على إيقاع الأحداث الخاص بروايته.
وتابع أن خالد منصور يعالج ظاهرة ما يحدث لنساء أفغانستان من قهر، ولكن ليس من منظور بحثي، إنما من منظور إنساني، وكل شخصيات الرواية لها دافع.
وأضاف أن النص أثناء السرد يتحول ونرى أن هنالك أعضاء من الذين نادوا بالجهاد في البداية يتحولون من ذلك الجهاد إلى الفساد، وتابع محمود أن الرواية تنحاز لقضايا النساء، ولكن من منطلق فني، وتعطينا الرواية معلومات كثيرة عن الحياة في المجتمع الأفغاني ووضع النساء وتعليمهن وغيرها، ولكن دون أن تخبرنا أنها معلومات مباشرة.
وأنهى سيد محمود حديثه بأن خالد منصور نجح في إخفاء صوته داخل الرواية، وعرف كيف يظهر الشخصية وكيف يخفيها، مؤكدا أن الرواية بها حس درامي عالي للغاية، وذلك لأن العمل متجانس فهو لم يترك أي خط في الرواية مفتوحا دون نهاية، وحلول الخطوط الدرامية في الرواية لم تكن صدفة.
من أجواء الرواية نقرأ:
“في مجتمع تُكمَّم فيه أفواه النساء، تُعلن «زهرة» ثورتها الصامتة. زواجها بالإكراه تحوَّل إلى كابوس يُهدد ابنتها، فلا تجد أمامها سوى الهرب. على متن طائرةٍ تقلع من كابول، في رحلةٍ يُفترض أن تكون عادية، تقود «زهرة» مجموعةً سريةً من النساء في خطةٍ مُحكمةٍ وجريئة.. حريتهن هي الهدف، مهما كان الثمن.
لكن.. هناك مَن يُشاركهنَّ هذه الرحلة المصيرية، راكبٌ غامض، يحمل سرًّا يُعرف باسم «كنز المعبد»، ما هذا السر؟ وكيف سيُؤثر على مُخطط «زهرة»؟ هناك أيضًا، الصحفي الأمريكي «جيك فاين» الذي فاجأ وجوده «زهرة»، وأربك حساباتها.
خلال ٢٤ ساعة فقط، بين مُفاوضات سياسية مصيرية في واشنطن وبرلين ونيويورك وإسلام آباد، وصراعٍ خفيٍّ على متن الطائرة، تتسارع الأحداث. هل ستصل «زهرة» إلى بر الأمان أم أن للقدَر كلمة أخرى؟”