العفو الدولية: قوات الأمن في موزمبيق شنت حملة قمع دموية بعد الانتخابات أسفرت عن مقتل المئات

العفو الدولية: قوات الأمن في موزمبيق شنت حملة قمع دموية بعد الانتخابات أسفرت عن مقتل المئات

قالت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء إن قوات الأمن في موزمبيق شنت حملة قمع عنيفة على مدار ثلاثة أشهر ضد المتظاهرين عقب الانتخابات التي أجريت العام الماضي، مستشهدة بنشطاء محليين أفادوا بأن أكثر من 300 شخص قُتلوا، وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين خلال الاضطرابات.

ودعت المنظمة في تقريرها الحديث السلطات في موزمبيق إلى التحقيق في “جرائم القتل والانتهاكات الحقوقية” التي وقعت عقب الانتخابات، ومحاسبة المسؤولين من أفراد قوات الأمن المتورطين.

وشارك آلاف المواطنين في موجات من الاحتجاجات خلال الأسابيع التي تلت انتخابات الرئاسة والبرلمان التي أُجريت في 9 أكتوبر، والتي أُعلن فيها فوز دانيال تشابو، مرشح حزب “فريليمو” الحاكم، وسط اتهامات بالتزوير والاحتيال الانتخابي من قبل منافسيه ومراقبين دوليين.

وجاءت المظاهرات دعما لفينانسيو موندلين، الذي ترشح كمستقل وبدعم من حزب المعارضة “بوديموس”.

وتصاعدت الاحتجاجات بعد مقتل محامي موندلين ومسؤول في حزب “بوديموس” في 18 أكتوبر، بعدما أُطلق عليهما الرصاص ليلا أثناء جلوسهما في سيارة بالعاصمة مابوتو.

ووصف موندلين عملية القتل بأنها “اغتيال سياسي”، ودعا إلى تنظيم 25 يوما من الاحتجاجات، بمعدل يوم واحد عن كل رصاصة من الرصاصات الـ25 التي أُطلقت على السيارة. وبسبب مخاوف على سلامته، غادر البلاد لمدة شهرين، قبل أن يعود في يناير.