مبعوثة الأمم المتحدة تسلط الضوء على صراعات ليبيا الأمنية وسط الأزمة السياسية

سلطت المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا حنا تيته الضوء على الوضع الأمني ​​المتقلب في الدولة الغنية بالنفط، وذلك في ظل تنافس خصوم سياسيون وجماعات مسلحة على السيطرة على الأراضي، بالإضافة إلى تصاعد خطاب الكراهية في الآونة الأخيرة.

وقالت تيته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إن الأزمة السياسية في ليبيا المنقسمة بشدة مستمرة “بسبب التنافس على الموارد الاقتصادية”.

وأضافت أن المؤسسات المقسمة وعدم وجود ميزانية موحدة فاقما الوضع، مما تسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي. وأشارت إلى عجز ليبيا من العملات الأجنبية والتضخم وانخفاض قيمة العملة.

وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى بعد ثورة أطاحت بالزعيم السابق معمر القذافي ما أسفر عن مقتله في عام 2011. وانقسمت البلاد، مع إدارات متنافسة في الشرق والغرب مدعومة من قبل ميليشيات مارقة وحكومات أجنبية.

وقالت تيته إنه في حين أن اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 لا يزال صامدا إلى حد كبير، فإن الجماعات المسلحة في الغرب تتنافس على الأراضي، و”حشد القوات المسلحة الأخير في طرابلس وما حولها جدد المخاوف بشأن احتمال اندلاع أعمال عنف في العاصمة”.

وأوضحت أن الخلاف حول إجراء انتخابات رئاسية لا يزال دون حل، وحثت الأطراف المتنافسة على إيجاد حل وسط.

وعلى الصعيد الاقتصادي، شددت تيته على أهمية الحفاظ على استقلالية مؤسسات الرقابة الرئيسية.

وأيدت اقتراحات بأن تقوم إحدى أكبر خمس شركات تدقيق دولية بإجراء تدقيق للمؤسسات الحكومية الليبية الرئيسية. وجاء ذلك عقب قيام البنك المركزي بتخفيض قيمة العملة الليبية الأسبوع الماضي.