واشنطن تعلن مطالبها من سوريا بالأمم المتحدة ودمشق تسعى لتخفيف العقوبات

واشنطن تعلن مطالبها من سوريا بالأمم المتحدة ودمشق تسعى لتخفيف العقوبات

حددت الولايات المتحدة علناً في الأمم المتحدة، الجمعة، الخطوات التي تريد من سوريا أن تتخذها قبل أن تغير واشنطن موقفها تجاهها بينما دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى رفع العقوبات الصارمة عن بلاده.

وذكرت وكالة “رويترز” في مارس الماضي، أن واشنطن سلمت سوريا قائمة شروط تطالبها بتنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. وأعلنت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة هذه الشروط علناً.

وقالت إن الولايات المتحدة تريد من السلطات السورية “نبذ الإرهاب وقمعه بشكل كامل، واعتماد سياسة عدم الاعتداء على الدول المجاورة، وإبعاد المقاتلين الإرهابيين الأجانب عن أي أدوار رسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية، وتدمير أسلحة الدمار الشامل، والمساعدة في استعادة المواطنين الأميركيين المختفين في سوريا، وضمان الأمن والحريات لجميع السوريين”.

 

وأوضحت شيا لمجلس الأمن: “تواصل الولايات المتحدة مراقبة تصرفات السلطات المؤقتة، وستحدد إجراءاتها بناء على نمط سلوكها. يجب على القيادة الأساسية أن تتجاوز ماضيها”.

رفع العقوبات

من جانبه جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال كلمته بمجلس الأمن انتقاد الإدارة الجديدة للعقوبات المفروضة منذ فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، قائلاً إنها تمنع رؤوس الأموال من دخول البلاد.

وقال إن هذه العقوبات “تُقيد قدرتنا على تطبيق العدالة الانتقالية وضمان الأمن”، معتبراً أن رفع العقوبات سيكون “خطوة هامة تساهم في تحويل سوريا لشريك نشط وقوي في السلام والاقتصاد الدولي”.

وأضاف الشيباني: “لأول مرة مُنحت المنظمات الدولية الكبرى الوصول لأراضينا وهو ما رفضه النظام السابق، الطائرات في سوريا أصبحت تلقي الزهور بدلاً من البراميل المتفجرة”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه “تم التصدي بشكل حاسم لترويج المخدرات التي كانت تهدد منطقتنا، كما حافظت الحكومة الجديدة على مؤسسات الدولة من الانهيار”.

واعتبر أن “العالم بحاجة إلى سماع متطلبات الشعب السوري، بعد أن كان يتم تمثيله بطريقة خاطئة، فاليوم هناك سوريا جديدة وفرصة جديدة تصنع في المنطقة العربية.