ما أولويات إيران في جولة المفاوضات الأولى مع أمريكا؟
شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
جولة المفاوضات بين إيران وأمريكا
أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم، أنها تؤمن بالتفاوض، قائلة إنه “إذا تم إجراء الحوار باحترام، فإننا سوف نتابع المفاوضات بشكل غير مباشر في سلطنة عُمان”.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحفي – نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” – إن “المصالح الوطنية هي معيارنا في المفاوضات، ولكن بما أن المفاوضات لم تبدأ بعد، فإن التفاصيل ليست واضحة”.
وأضافت مهاجراني: “ولكن ما يهمنا كطرف مفاوض هو المساواة في الاعتبار والاهتمام بالمصالح الوطنية وتحسين ظروف الشعب، وفي هذا الصدد، سنضع التفاوض الحكيم على جدول الأعمال”.
وتابعت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: “نحن كطرف مفاوض، نسعى إلى مفاوضات عقلانية على أساس من الندية، بهدف صون مصالحنا الوطنية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني”.
ونفت مهاجراني، “تبادل رسالة أخرى بعد رد إيران على (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”، مؤكدة أن “ما يهم إيران في هذه المفاوضات هو تحقيق المصالح الوطنية وتلبية المطالب الأساسية للشعب الإيراني”.
ومن المنتظر أن تبدأ أولى جولات التفاوض بين أمريكا وإيران بشكل غير مباشر في سلطنة عمان السبت المقبل، حيث يقود وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وفد التفاوض في محادثات غير المباشرة مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، ممثلاً للولايات المتحدة الأمريكية، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
ومن المنتظر أن يقوم وزير الخارجية العُماني بدر البو سعيدي، بدور الوساطة في المحادثات غير المباشرة.
كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال صباح اليوم، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، ستعقد محادثات رفيعة المستوى مع إيران، يوم السبت المقبل، في سلطنة عمان.
وقال عراقجي في منشور على منصة “إكس”: “إن المحادثات “فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أمريكا”.
ومساء أمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نخوض محادثات مباشرة مع إيران”، مضيفًا: “يوم السبت المقبل، سيكون هناك اجتماع كبير وسنرى ما سيحدث”.
وشدد ترامب على أن “التوصل إلى اتفاق مع إيران، هو أمر مفضل وبديهي، وإسرائيل تريد أن تكون مشاركة في ذلك”، معربًا عن أمله أن يحالف هذه المفاوضات النجاح.
وذكر ترامب، أن الاتفاق الجديد المحتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، سيكون “مختلفًا عن خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيكون أقوى بكثير”، على حد قوله.
كان ترامب قد هدد إيران بـ”قصف غير مسبوق” في مارس الماضي، إذا لم تتوصل مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.