أسامة غريب: حارة ودن القطة رواية ساخرة مستوحاة من ضفاف الرشاح
_ الغرابة فى الشخصيات لا تقل عن غرابة الواقع
_ الرواية هى التى فرضت أسلوب السرد فى أثناء الكتابة
_ عدلت المقالات وأضفت حبكة وتصاعدًا دراميًا قبل تحويلها إلى رواية
_ «أيام حمامة الفلايكى» كان عنوانًا مؤقتًا للرواية
_ لا أقدم مضمونًا خفيًا، بل أكتب ما يسعد القارئ ويبهجه
_ أكره الكتابة بالعامية، فمن يكتب بالعامية ليس كاتبًا فى تقديرى وأكتب بالفصحى المبسطة
_ الغرابة فى الشخصيات لا تقل عن غرابة الواقع
_ أسماء الشخصيات، رغم غرابتها، لها جذور واقعية
_ لا أكره أبطالى.. وهذا جزء من تكوينى ينعكس على أدبى
_ المقهى جزء من التراث المصرى، ولا علاقة لما كتبته بحارة نجيب محفوظ
_ كتبت الشعر على غرار طريقة بيرم التونسى
_ ربما أكتب جزءًا ثانيًا من «حارة ودن القطة» فى المستقبل
عرفت نوسة بأنها صاحبة قلب كبير، فهى تعطف على العطاشى والذين ظلمتهم الدنيا، فكانت تغدق عليهم الحنان دون أن تربطها بهم علاقة «شرعية» من وجهة نظر المجتمع. وبطبيعة الحال، كان هناك من يعتبر ما تفعله نوسة سوء سلوك، لكن شرحبيل ابنها كان يرى فى ذلك رحابة صدر واتساع أفق إنسانيا. وهذا هو الفارق؛ الفارق بين رؤيتين للحياة داخل الحارة. لكن هذه الرحابة الإنسانية تؤدى بشرحبيل ونوسة إلى التورط فى جريمة: نوسة تفعل، وشرحبيل يبحث عن الحل.
وهكذا يتشكل عالم «حارة ودن القطة»، أحدث إصدارات دار الشروق للكاتب أسامة غريب، الذى يحدثنا عنه باستفاضة خلال أسطر الحوار التالى..
_ كيف بدأت فكرة الرواية؟
جاءت الفكرة من أن حارة ودن القطة موجودة فى خيالي، فقد شاهدت منطقة على أطراف القاهرة، يمر منها رشاح، وأهل الحارة يجلسون على المقهى وأرجلهم تكاد تلامس الرشاح، ومستمتعون بالحياة وكأنهم يسكنون على النيل، بالرغم من أنهم يعيشون فى منطقة لا هى بالريف ولا بالحضر، منطقة أخذت أسوأ ما فى الاثنين، فجاءت فكرة حارة ودن القطة.
_ هل بدأت كتابة الرواية دفعة واحدة؟
لا، لم أبدأ كتابة هذا العمل دفعة واحدة، كتبته فى البداية على شكل مقالات نشرت فى جريدة المصرى اليوم، تبدأ الفكرة بموقف يصادف أحد الأبطال، على سبيل المثال حمامة البلايكى، فأكتب عنه فى إطار الـ 400 كلمة، وهى المساحة التى يسمح بها العمود الذى أكتبه. ثم يأتى موقف آخر يصادف بطلًا آخر، فأكتب عنه. فتعددت الأعمدة وبدأت الشخصيات تقبل على، فقررت أن يتحول إلى عمل كبير، أكبر من مجرد نشره فى أعمدة صحفية، وأضفت له حبكة درامية وتصاعدا.
_ كيف قمت بترتيب أحداث الرواية وتحديد أسلوب السرد الذى اتبعته؟
وأيهما جاء أولا، اختيار أسلوب السرد أم بناء الأحداث؟ الرواية هى التى فرضت أسلوبها، ويمكننى أن أقول إننى وجدت نفسى أكتب بهذا الشكل المتدفق، وسعيد بهذا. ولكن بالطبع تم تعديل جميع المقالات التى كنت قد كتبتها سابقا، لكنها هى التى منحتنى فكرة الرواية كاملة.
_ تنقلت عبر فصول الرواية بين عدد من الموضوعات التى قد تعد إسقاطا مباشرا على الواقع. هل كان هذا التوجه مقصودا منذ البداية، أم أنه حدث بشكل تلقائى خلال عملية الكتابة؟
إذا قلت لكِ إننى قصدت، أكون كاذبا، ولا أستطيع أن أقول إننى قصدت مضمونا كبيرا وخفيا، أنا أقدم للقارئ ما يبهجه ويسعده ويسليه. لكن أحيانا، كان يحدث أثناء الكتابة أن يظهر تريند على مواقع التواصل الاجتماعى، مثل الولد بتاع الكشرى، فقررت أن أنتقم منه ومن اللى مشغلينه، الذين أطلقوه علينا ليلهينا لمدة أسبوع، فانتقمت منه فى صورة أن أدخلته مستشفى المجانين. فأحيانا كانت تحدث أشياء مشابهة، آخذها وأضعها وسط حمامة وأصحابه.
_ فى ظل زحام الأحداث فى الواقع، كيف قمت بانتقاء بعض الوقائع دون غيرها لتكون جزءا من العمل الروائى؟ وما الذى تحكم فى هذا الاختيار؟
لا شىء يفرض نفسه علىّ أثناء الكتابة، أنا من يختار، فاخترت الحرب التى بين روسيا وأوكرانيا، التى تتغير فيها الأحداث يوميا، فاخترت منها شخصيتين. لكن الغرابة التى كانت فى هذه الشخصيات لا تقل عن غرابة الواقع، الذى حدث لعالمات الفيزياء بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، حين اشتغلن راقصات فى باريس. لذلك، ليست بغريبة أن يهرب عالم صواريخ من الحرب ويأتى إلى حارة ودن القطة، فرغم غرابة الحدث، إلا أنه حدث بالفعل.
_ ما السبب وراء اختيارك لهذا العنوان بالتحديد؟
اخترت هذا العنوان بعد الانتهاء من كتابة الرواية كاملة، والسبب أن حارة ودن القطة هى الساحة التى تدور فيها جميع أحداث العمل، لكن فى البداية كان هناك عنوان آخر يشغل بالى، وهو «أيام حمامة الفلايكى»، لكن حين انتهيت من العمل استبعدته وانحزت إلى «حارة ودن القطة».
_ لماذا صنف هذا العمل على أنه مجموعة من التابلوهات الساخرة، بالرغم من كونه عملا روائيا متكاملا، وهو ما يمكن للقارئ أن يلمسه بوضوح منذ الصفحات الأولى وحتى نهايته؟ كى يكون القارئ متوقعا لما هو مقبل عليه ف أثناء رحلة القراءة، فلا يتصور أنها رواية على غرار «آه لو تدرى بحالى»، أردت أن أنبه القارئ إلى فكرة أنها رواية، لكن أنا بهزر.
_ جاءت فصول الرواية معنونة بعناوين مختلفة بين المباشر والرمزى، كيف تم اختيار هذه العناوين؟ ولماذا فضلت هذا الأسلوب فى عنونة الفصول تحديدا؟
أقوم باختيار العنوان بعد الانتهاء من كتابتى للموقف الذى يدور داخل الفصل، يقفز العنوان إلى ذهنى. فعلى سبيل المثال، حين قرر حمامة رفع بعض الشخصيات على الشجرة، تم عزف غنوة لأم كلثوم، غنوة «دليلى احتار»، التى أحبها جدا على المستوى الشخصي، فبدأ كل من شخصيات الفصل يدلى بدلوه فيما تقوله أم كلثوم، فكان من الطبيعى أن أسمى هذا الفصل «أخاف فى البعد توحشنى». كذلك الفصل الذى جاء بعنوان «سافرت شبين معاه»، استوحيته من غنوة عبدالحليم حافظ «سافرت كتير معاه».
_ تتميز أسماء الشخصيات فى الرواية بطابع غرائبى وساخر، حيث تم المزج بين أسماء مألوفة وأخرى غير معتادة بالنسبة للقارئ. كيف تم اختيار هذه الأسماء؟ وهل استوحيتها من الواقع؟
أسماء الشخصيات لها أصول، مثل شرحبيل بضم الشين، فهو اسم عربى قديم، وكذلك فان دير، فهو مصطلح هولندى، بالإضافة إلى شخصية عطيات الرويبضة، فالجماعة السلفيون لما يحبوا ينتقدوا حد، يقولون عليه «رويبضة»، وتعنى فى العربى القديم الجاهلى الشخص التافه.
_ هل تم اختيار أسماء الشخصيات لمجرد كونها أسماء فقط، أم أنها تعكس خلفيات هذه الشخصيات وتعبر عن أبعادها النفسية والاجتماعية؟
يمكن أن نقول ذلك، حتى لو لم أكن أنا أقصد ذلك بوضوح، لكن لا أستطيع أن أعارض ذلك، وفى شخصية نعيم شمبانزى مثال، لأنه يشبه القرد، يتنطط بين كثير من الصور، وكذلك شخصية سمير ألبرتو المجنون.
_ فيما يتعلق بلغة السرد، لماذا فضلت استخدام اللغة العربية الفصحى بدلا من العامية، رغم أن العامية قد تكون أقرب إلى هذا النوع الأدبى وأكثر ارتباطا بشريحة واسعة من القراء؟
تعودت أن أكتب بالعربية الفصحى، لكن لغتى ليست متقعرة، أنا أكتب بهذه الطريقة فى كل الأحوال، لكن حين أكتب عملا مثل «حارة ودن القطة» وأطعمه بالأشعار والأسماء الموجودة داخل العمل، هنا تحدث المفارقة فى الأسلوب واللغة. بالإضافة إلى أننى أكره كتابة الأعمال بالعامية، فمن يكتب بالعامية ليس كاتبًا فى تقديرى أنا، فالعامية مستويات، والعربية الفصحى أيضًا مستويات، فمن يكتبون بالعامية غير مدركين لمستوياتها ويكتبون فى النهاية بعامية القاهرة. فى النهاية، أنا أكتب الفصحى المبسطة التى لا تخلو من العمق والطرافة، وأظن أن ما كتبته فى «حارة ودن القطة» كان يتسم بالسمتين السابقتين معا.
_ كان للشعر حضور لافت داخل الرواية، باعتباره لغة ثانية خاصة بشخصية «شرحبيل»، بطل الأحداث. كيف تمكنت من إحكام صياغة هذا الشعر وتوظيفه بشكل يخدم السياق الروائى؟
وضعت أشعارا متعددة على لسان حمامة وعلى لسان شرحبيل بالفعل، لأن شرحبيل كان شاعرا، وقد اخترت أن أكتب على غرار كتابة بيرم التونسى، وهو ما ينطبق تماما على شعر المقدمة، أما باقى الأشعار فقمت بتأليفها حسب الموقف.
_ أين وجدت الصعوبة الأكبر فى أثناء كتابة هذا العمل؟ هل كانت فى بناء الشخصيات، أم فى صياغة الفكرة، أم فى ترتيب الأحداث وتطورها؟
كانت الصعوبة فى أن أضع جميع الأفكار التى جاءت فى الرواية داخل عمل واحد وأخلق بينها رابطًا واحدًا، والرابط هنا هو جريمة القتل، التى كنت أتركها وأترك الشخصيات على المقهى يتحدثون عن موضوع مختلف تماما، لكن ما زال البطل مهموما ويبحث عن حل لجريمة القتل فى إطار كل ما يحدث حوله، وما زال الخط موجودا. بالإضافة إلى انشغال ذهنى بهم آخر، وهو: كيف أجد حلا للقضية؟ كيف أنهيها؟ كيف أُخرج نوسة من مأزقها؟ فاخترتُ نهاية بسيطة ومنطقية، ولكنها مفاجئة.
_ شكل ظهور شخصية «زوزو هانم» منعطفا مهما فى مسار الشخصيات والأحداث داخل الرواية. ما الهدف من إدخال هذه السيدة الأرستقراطية فى بيئة الحارة؟ ولماذا تمسكت بالبقاء فيها رغم التباين الاجتماعى والثقافى؟
أنا لم أتحدث عن جذور زوزو هانم، ولن أنفى أنها أرستقراطية، لأنى لم أكتب عكس ذلك. فهى جاءت إلى الحارة للقيام بدور مجتمعى، وأخذت قرارا، وهذا قرار يمكن أن يتخذه الإنسان مرة واحدة فى العمر، ويحتاج إلى شجاعة فائقة لكى يستغنى عن الطبقة وامتيازاتها. وقد تمسكت بالبقاء فى الحارة لأن القضايا التى يتم طرحها على مقهى حردوف قضايا جديرة بأن توهب لها عمرها، لأنها منحتها السعادة وأشعرتها بتفاهة حياتها، فقررت أن تعيش فى حياة فيها تناقض غريب جدا؛ حياة فكرية راقية جدا فى هذه البقعة الملوثة على ضفاف الرشاح.
_ لعبت المقهى دورا محوريا فى الرواية، حتى بدت وكأنها أحد أبطال العمل. برأيك، هل ما زالت المقهى تعد رمزا أساسيا من رموز الحارة لا يمكن تجاهله فى الكتابة الروائية؟
المقهى جزء من التراث المصري، المقهى والخمارة، وأدب نجيب محفوظ كان يجمع بين الاثنين، لكن فى زمننا ليس للخمارة وجود، بينما المقهى ما زالت هى المتنفس الخاص بالرجل المصرى، سواء بعد الشغل أو إذا كان عاطلا، وداخلها دراما بلا حدود.
_ على ذكرك لأدب محفوظ، ألم تخش من المقارنة أو الربط بين حارتك الروائية وحارة نجيب محفوظ؟
ما كتبته ليس له علاقة بحارة نجيب محفوظ، حارته كانت مختلفة تماما، لم يكن فيها أنطوان، ولا حمامة يقابل تونى بلير، ولا فان دير كتكت، ولا شرحبيل يكتب أشعارا عبثية. وبصفة عامة، أنا لا أشغل بالى بهذه التشبيهات، أنا أكتب ما أحسه وأرى أنه يسعدني، بمعنى أننى حين أنتهى من الكتابة أعيد قراءة ما كتبته، فإذا شعرت بالسعادة، يعنى ذلك أن ما كتبته جيد، وإذا شعرت بالضيق أغيره، فأنا أحتكم إلى ذائقتى الخاصة.
_ تنوعت طبيعة شخصيات الرواية بين الخير والشر، ومع ذلك عرضت منطق كل شخصية دون إثارة كراهية القارئ لها. فهل يعبر هذا عن أن ‘حارة ودن القطة’ حارة متسامحة بطبيعتها؟
هى حارة متعايشة لكنها غير متسامحة، وأنا لا أكره أبطالى، لم أشعر فى عمرى نحوهم باشمئزاز أو غضب، وذلك ينطبق على كل الأعمال. والسبب فى ذلك هو قدر من التعاطف مع الضعف الإنسانى، وهذا جزء من تكوينى وينعكس على الأدب. يعنى ذلك أننى ممكن أن أكتب عن شخص شرير، لكن لا أكتب عنه بغل.
_ هل هناك من بين شخصيات الرواية من ترى أنها تستحق عملا مستقلا خاصا بها؟ أم أنك تودع الشخصيات بمجرد الانتهاء من الكتابة عنها؟
ممكن جدا أكتب عملا منفصلا عن شخصية سمير ألبرتو المجنون، والسبب أنه مجنون وصاحب ثقافة رفيعة، وأفكاره دائما سابقة وغير تقليدية، وهذا الاختلال العقلى يخلق دراما كويسة أوى.
_ ما الذى يميز هذه الرواية كعمل ساخر عن أعمالك الأدبية السابقة غير الساخرة؟
أنا سعيد بهذا العمل جدا، والسبب أن بعض الكتاب تأتى فى رءوسهم أفكار يمكننا أن نطلق عليها «خزعبلية، فإذا كان يكتب أعمالا جادة، لا يستطيع أن يضمن هذه الأفكار الخزعبلية كتاباته، إنما هذا العمل منحنى فرصة أن أكتب كل هذه الأشعار الخزعبلية الساخرة العجيبة فى سياق طبيعى على لسان شرحبيل، لكنها أشعار موزونة ومقفاة ومضبوطة ومناسبة للموقف.
_ كيف يختلف هذا العمل الساخر عن تجاربك السابقة فى الكتابة الساخرة؟
الأعمال السابقة لم تأخذ الشكل الروائي، وهذه الرواية أكثر نضجا مما سبق، لأننى منحتها وقتا أكبر واهتماما.
_ وسط ما يعيشه القارئ من سخرية يومية على وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركته الفاعلة فيها، هل مازالت للكتابة الساخرة قدرتها على التأثير فيه؟
ما يقدمه هؤلاء نكت ولا علاقة لها بالأدب الساخر، فهذا الشاب البسيط قد يكتب موقفا كاملا ويضع «إفيه»، لكن ذلك ليس بالأدب الساخر، هذا الشاب لا ينافس الأدباء. فالأدب الساخر لا بد أن يكون صاحبه أديبا، مثل يحيى حقى ونجيب محفوظ، وبعد ذلك يبدأ الكتابة بسخرية، بمعنى أن يستغل خفة الدم إلى جانب الموهبة والثقافة والقراءات، ومن ثم يخرج العمل الأدبي.
_ إذا فى رأيك، ما الذى أدى إلى الخلط بين الأدب الساخر وما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعى من تعليقات ساخرة على الأحداث اليومية؟
سبب هذا الخلط هو أن بعض الشباب يكتبون «إفيهات» تجمع فى كتب وتنشر، ثم تقوم المكتبات ببيعها على أساس أنها أدب ساخر، وهذا كذب، فالهزل ليس كتابة ساخرة.
_ هل تشكل الكتابة الساخرة عبئا وسط ضغوط الحياة اليومية، خاصة أنها تتطلب نظرة خاصة للأمور؟ وما هى الصعوبات التى تواجهك فى التفرغ لهذا النوع من الأدب؟
إذا كان المجتمع ممتلئا بالصعوبات والمشاكل كل يوم، فهذا ليس له علاقة بأن تجلس وتكتب، فالكتابة هى حرفتى وموهبتى، فأنا أكتب فى كل الأحوال، ومدى الصعوبة يكمن فى أن أجد وقتا للكتابة وسط زحام المهام اليومية. فالكاتب هنا مشغول بلقمة العيش، ولا بد أن يكون لديه مصدر للدخل، فحياة الأديب هى نفس حياة المواطن المصري، وحين يعود إلى منزله ليلا، يعود مستنزفا ومستهلكا، وليس لديه قدرة على أى شىء فى الوجود.
_ أشرت فى نهاية الرواية إلى أن حكايات حمامة لم تنته، فهل كان ذلك تمهيدا لاحتمالية وجود جزء ثان من الرواية؟
الأمر يتوقف على رؤيتى لمدى استجابة القراء لها، فقد أردت أن أترك لنفسى خط رجعة، ربما فى المستقبل أحب أن أكمل، إذا كانت هناك استجابة والناس مبسوطة منها، ففى هذه الحالة ما أسهل أن أتعمق وأكتب لهم جزءا ثانيا أحلى من ده، لذلك قلت أقول لهم: من الممكن أن نعود لها قريبا.