حوار| إنجى المقدم: أحب تقديم الشخصيات التى تحمل صراعات داخلية

• المشاعر المتناقضة لـ«فتحية» فى «سيد الناس» كانت تحديا بالنسبة لى
• تحمست لـ«كامل العدد++» بسبب طريقة كتابة شخصية «شادية» وقاعدته الجماهيرية الكبيرة
• «شادية» فى «كامل العدد++» تمثل عودة مختلفة لى فى دراما رمضان
• أنا مؤمنة بفكرة الطاقة والروحانيات بشدة.. وأمارس الصمت والتأمل فى الصحراء
• محمد سامى يعرف كيف يصل إلى عقل وقلب المشاهد من خلال التوليفة التى يقدمها.. وأحب العمل معه لأنه دائما يرانى فى أدوار مختلفة عن التى قدمتِها
أطلت الفنانة إنجى المقدم على الجمهور، فى الموسم الرمضانى 2025، مثلت عودة قوية للدراما الرمضانية بعد غياب لعدة سنوات، وذلك من خلال شخصيتين مختلفتين جذريا عن بعضهما الأولى «شادية» بمسلسل «كامل العدد++»، والتى امتازت بالهدوء والسلام النفسى ومهتمة بفكرة الطاقة والروحانيات، والأخرى «فتحية» بمسلسل «سيد الناس»، التى احتجزها حبيبها فى منزله لمدة 20 عاما مما كون بداخلها صراعا بين الحب والكره والرغبة فى الانتقام، والتقت «الشروق» بإنجى المقدم وتحدثت معها حول تحضيراتها للشخصيات والتفاصيل التى حرصت على إظهارها على الشاشة.
< بداية ما الذى حمسك للمشاركة فى «كامل العدد++»؟
ــــ هناك العديد من العوامل التى كانت السبب فى حماسى الحقيقى للمشاركة فى الجزء الثالث من المسلسل، منها أن الدور كان مكتوبا بطريقة كوميدية لطيفة وأشبه بالكوميديا التى تقدم فى الخارج، وكنت سعيدة بالعمل مع المؤلفتين رنا أبو الريش ويسر طاهر، فهما أصحاب خفة ظل، وقاما بكتابة شخصية «شادية» من واقع أصدقاء لنا مشتركين لهم نفس اهتمامات شخصية «شادية» بالطاقة والروحانيات، كما أنه دور جديد ومختلف تماما، وكان بمثابة عودة مختلفة لى فى موسم رمضان بعد أن غبت عنه لفترة، بالإضافة إلى أن المسلسل له قاعدة جماهيرية كبيرة.
< الشخصية تهتم بالروحانيات وأمور الطاقة.. هل تهتمين بها أيضا؟
ـــــ أنا مؤمنة بفكرة الطاقة والروحانيات بشدة، وكلما أتيحت لى فرصة بأن أسافر وأنعزل وأيضا أمارس الصمت والتأمل فى الصحراء، وكأنها إجازة لى من الماديات التى نعيشها فى حياتنا اليومية، والحقيقة إننى موافقة على كل الأفكار الخاصة بشادية.
< هل احتاجت منكِ الشخصية أى تحضيرات خاصة أو استشارات للوصول لكم السلام النفسى الذى ظهرتِ به؟
ــــ على العكس تماما، فقد كانت من أسهل الشخصيات التى قمتِ بتقديمها، حيث أن هناك شريحة كبيرة من أصدقائى وأشخاص حولى من أولياء أمور أولادى يشبهون شادية فى تفاصيلها، بل وكنت أذهب معهم إلى أماكن إعادة التأهيل أو الخلوات، وكما قلت أنا أمارس بضعا من هذه الأمور أيضا.
< هل كانت لك إضافات خاصة للشخصية؟
ـــــ بعد جلسة العمل التى تمت مع المخرج خالد الحلفاوى، وكنت متفقة مع كل التعليقات الخاصة بأداء الشخصية، واقترحت بعض الأمور الخاصة بشكل الشخصية وملابسها والإكسسوارات التى تستخدمها والتى نالت استحسان الحلفاوى، ووافق عليها، وكان أيضا يحتاج أن تبدو بشرة شادية طبيعية وهو ما جعلنا نستخدم طريقة الـ«No Make up» أو الظهور بدون مكياج، أما الشعر فوجدنا أنه يجب أن يظهر طبيعيا، ورفضنا فكرة استخدام مكواة شعر ليظهر طبيعيا بما يتناسب مع طبيعة شادية التى تكره أن تستخدم شيئا ضد الطبيعة.
< كيف كانت كواليس العمل؟
ــــ كواليس المسلسل كانت غاية فى الروعة، وكانت تشبه أجواء المسلسل نفسه المليئة بالدوشة والهزار والضحك وأفكار تطوير من الشباب المشاركين، إلى جانب تصوير العديد من مقاطع الفيديو على الـ«تيك توك»، وشعرت وأنا بينهم أننى عدت إلى طفولتى، ودينا الشربينى فى الأساس صديقتى وأحب الأجواء التى تكون فى جلساتها وشريف إنسان جميل للغاية، كل فريق العمل لذيذ وكنت أشعر أننا ذاهبون إلى رحلة، جميعنا سعداء ومبسوطون نتكلم ونضحك ونأكل، وكنت سعيدة جدا.
< شاركتِ أيضا فى بطولة مسلسل «سيد الناس».. هل شكلت المشاركة فى عملين عبئا عليكِ؟
ــــ لم يكن هناك عبء فى تقديم عملين، خاصة أن أيام التصوير فى كلا العملين لم تكن كثيرة، وكان هناك تنسيق فى أيام التصوير بين العملين لذلك لم أشعر بالعبء أو التعب والإجهاد، على العكس سعيدة بأننى وفقت فى عملين مختلفين وشخصيتين بعاد كل البعد عن بعضهما.
< كيف استطعتِ التنسيق بين الشخصيتين خاصة مع اختلافهما الجذرى عن بعضهما؟
ــــ بالنسبة لمسلسل «كامل العدد++» بدأت التحضير لشخصية شادية قبل رمضان بفترة طويلة، وكان هناك جلسات عمل وبروفات ترابيزة بشكل مكثف للوقوف على كل جوانب وتفاصيل الشخصية، وبالنسبة لى كان التحضير لشخصية «شادية» سهلا، خاصة أن هناك شريحة كبيرة من أصدقائى أو من الناس من حولى يؤمنون بما تؤمن به شادية، وقد ذهبت من قبل من أصدقاء لى وأهالى أصدقاء أولادى إلى الخلوات أو ال«Retreats»، وقد قابلت الكثير منهم فى حياتى يشبهون «شادية»، لذلك الموضوع لم يكن صعبا، على عكس شخصية «فتحية» فى مسلسل «سيد الناس»، كانت التحضيرات سريعة خاصة أنه عرض على أثناء تصوير مسلسل «كامل العدد++» وقبل رمضان بفترة قصيرة، لذلك أخذ مجهودا كبيرا بين التحضير والتصوير.
< ما الذى حمسكِ لتقديم شخصية «فتحية»؟
ـــــ أكثر شىء حمسنى لشخصية «فتحية» أنها شخصية من منطقة شعبية، بالإضافة إلى تفاصيل الشخصية مثل أنها إنسانة محتجزة فى منزل لمدة 20 عاما لم تر خلالها الشارع للحظة، كما أن بداخلها كما كبيرا من الصراعات الداخلية والمشاعر المتضاربة وعلاقتها بالـ«جارحى» حب عمرها الذى حبسها 20 عاما، مشاعر كثيرة متناقضة داخل «فتحية» بين حب وكره وانتقام، كل هذا كان تحديا بالنسبة لى، وأنا أحب هذه الشخصيات وأحب تقديم الشخصيات التى تحمل فى داخلها الصراعات.
< هذه المرة الأولى التى تقدمين فيها شخصية فتاة شعبية.. هل تخوفتِ من الأمر؟ وكيف حضرتِ لها؟
ــــــ بالفعل هذه هى المرة الأولى التى أقدم فيها شخصية فتاة شعبية، بالإضافة إلى أنه دور صعب، لم أكن قلقة بالمعنى المفهوم للكلمة، لكن أحببت هذا التحدى فهى فرصة بالنسبة لى وأحببت استغلالها وتقديم أقصى ما لدى فيها. التحضير لشخصية فتحية كان سريعا للغاية، خاصة وأنه عُرض علىّ أثناء تصوير مسلسل «كامل العدد++» وقبل رمضان بمدة قصيرة، لذلك كانت التحضير للشخصية سريعا وما بين التصوير والتحضير كان المجهود كبيرا.
< هل قمتِ بمعايشات لشخصية مماثلة لـ«فتحية»؟ وهل كان لكِ إضافات خاصة للشخصية؟
ــــ لم أقم بعمل معايشة لشخصية مماثلة لشخصية «فتحية» من قبل، لكن قبل التصوير حدثت جلسات عمل مع المخرج محمد سامى للوقوف على الشخصية وكيفية تقديمها سواء الحالة النفسية للشخصية أو الشكل الخارجى إلى أن وصلنا إلى الشكل النهائى الذى شاهده الجمهور فى المسلسل.
< عملتِ مع محمد سامى فى «ولد الغلابة» منذ 6 سنوات.. ما الذى تغير فى شكل إدارته للعمل؟ وكيف تجدين العمل معه؟
ـــــــ محمد سامى مخرج ذكى جدا، فهو يعرف كيف يتواصل ويصل إلى عقل وقلب المشاهد البسيط العادى من خلال التوليفة التى يقدمها فى العمل، فى الصراع بين الخير والشر، فهو يذهب إلى الأقصى فى كل منهما، سواء كانت قصة بطل شعبى، أو قصة الكفاح لبطل يبدأ من القاع إلى أن يصل إلى القمة تعطى له أملا فى الغد، أو قصة انتقام، كلها قصص تصل إلى المشاهد البسيط الذى يحب مشاهدة عمل لا يجعله يفكر فى موضوعات ثقيلة وعميقة، الناس البسيطة تحب هذه الأعمال وليس بالضرورة تكون شبه واقع ما. أحب العمل مع محمد سامى فهو مخرج يجعل الممثل يشعر بالراحة فى العمل معه، خاصة أنه دائما ما يرانى فى أدوار مختلفة عن التى قدمتِها.
< كيف تجدين العمل مع عمرو سعد؟
ـــــ أحببتِ العمل كثيرا مع عمرو سعد، خاصة أن معظم مشاهدى كانت معه، وهو إنسان جميل للغاية، متعاون ولا يتعامل بمنطق النجم أو بطل العمل، على العكس فهو متعاون جدا.
< ما سبب تفضيلكِ للدراما التلفزيونية عن السينما؟
ــــ ليس هناك تفضيل، بل اختار المناسب سواء فى السينما أو التليفزيون.
< هل تفكرين فى العودة كمذيعة على شاشات التلفزيون؟
ـــــ لا هناك مانع من تقديم برنامج تليفزيونى، لكن نوعية معينة من البرامج، وهناك فكرتان أفكر فيهما وفى حال تقديمهما سأكون سعيدة جدا، خاصة أننى لن أظهر كمذيعة ولكن كصديقة، أو برنامج يدور حول السفر والاستكشاف للثقافة بين الفن والموسيقى والأكل، وأرى أن ثقافة أى دولة هى الموسيقى والأكل، وأرغب فى الذهاب لاكتشاف أماكن فى مصر كلها، فى سيناء فى سيوة أو الصعيد وغيرها من الأماكن.
< ما الذى تحضرين له فى الفترة القادمة؟
ـــــ هناك عدد من السيناريوهات معروضة علىّ سأبدأ فى قراءتها الفترة المقبلة، لذلك لا يوجد أى شىء مؤكد حتى الآن.