الناخبون الرومانيون يدلون بأصواتهم في إعادة الانتخابات الرئاسية

يواصل الناخبون الرومانيون الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في إعادة الانتخابات الرئاسية، التي أجريت العام الماضي والتي تم إلغاؤها بسبب مخالفات.
وفي حين تشير استطلاعات الرأي إلى أن جورج سيميون من حزب تحالف وحدة الرومانيين اليميني المتطرف لديه الأفضلية، فإنه من غير المتوقع أن يحقق أي من المرشحين الـ 11 أغلبية مطلقة مباشرة، مما يعني أنه من المرجح إجراء جولة إعادة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المكتب المركزي للانتخابات قوله إنه بحلول الساعة الخامسة مساء اليوم الأحد ، أدلى 1ر7 مليون شخص- نحو 6ر39% من الناخبين المسجلين- بأصواتهم، مع الإدلاء بـ799 ألف صوت في مراكز الاقتراع التي تمت إقامتها في دول أخرى.
ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش).
وإذا لزم الأمر، ستجرى جولة إعادة في 18 مايو الجاري بين المرشحين الحاصلين على المركزين الأول والثاني في الجولة الأولى .
وفي الانتخابات الأولى التي أجريت في نوفمبر الماضي، فاز المرشح الموالي لروسيا كالين جورجيسكو بالجولة الأولى، بعد أن قام بحملة كبيرة على منصة تيك توك عبر الإنترنت.
ومع ذلك، قبل وقت قصير من التصويت المقرر لجولة الإعادة، ألغت المحكمة الدستورية الجولة الأولى بسبب مخالفات في تمويل الحملة الإنتخابية.
وتم منع جورجيسكو أيضا من الترشح للرئاسة مرة أخرى ويخضع للتحقيق من قبل مكتب المدعي العام منذ فبراير لتقديمه بيانات كاذبة حول تمويل حملته.
ومن غير الواضح من استطلاعات الرأي المسبقة من قد يأتي في المركز الثاني بعد تصويت الأحد. وينظر إلى مرشح الحزب الوطني الليبرالي اليميني الوسطي كرين أنتونسكو، وعمدة بوخارست الليبرالي المحافظ نيكوسور دان، ورئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي السابق فيكتور بونتا على أنهم منافسون محتملون.
ويقول المرشح الأوفر حظا سيميون إن هدفه هو ضمان “العدالة” لجورجيسكو إذا فاز في الانتخابات. ولم يستبعد مساعدة جورجيسكو في الوصول إلى منصب رئيس الوزراء.
يشار إلى أن من يشغل منصب الرئيس في رومانيا يحق له صياغة السياسة الخارجية والأمنية للبلاد.
وكما هو الحال في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، فإن المشاعر المعادية للمؤسسات الرسمية متزايدة في رومانيا، مدفوعة بالارتفاع في التضخم وتكلفة المعيشة، والعجز الكبير في الميزانية وتباطوء الاقتصاد. ويقول المراقبون إن هذا الاضطراب عزز الدعم للشخصيات القومية واليمينية المتطرفة مثل جورجيسكو.